مع دخول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة شهره السادس، لا زالت المقاومة الفلسطينية تسدد ضرباتها وتحكم كمائنها في الأرتال العسكرية، لتوقع جنود الاحتلال بين قتيل وجريح، وتلحق بهم خسائر فادحة.
فقد أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس"، "إيقاع قوة صهيونية مكونة من أكثر من 20 جنديًا في كمين محكم من خلال تفجير عدد من العبوات الناسفة المضادة للأفراد في شقة بمدينة حمد في خانيونس، لتوقع جميع أفرادها بين قتيل وجريح يوم أمس الأربعاء"، بحسب بيان الكتائب.
من جانبها، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، "استهداف ناقلة جند صهيونية من نوع "نمر" بقذيفة تاندوم في شارع العشرة، جنوب حي الزيتون بمدينة غزة"، كما أوقعت رتلًا من الآليات العسكرية المتوغلة جنوب شرق حي الزيتون في كمين هندسي محكم.
خسائر كبيرة في صفوف كبار الضباط جيش الاحتلال
وظهرت العمليات النوعية التي نفذها مقاتلو الفصائل الفلسطينية، نتائجها في إعلان جيش الاحتلال عن خسائره، فقد أفاد هذا الأخير بمقتل رقيب من وحدة عيكوتس، المختصة بالكلاب العسكرية، جراء انفجار عبوة ناسفة زرعتها المقاومة الفلسطينية في خانيونس جنوبي القطاع.
وأشار جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى إصابة 12 جنديًا وضابطًا بجروح في انفجار عبوة ناسفة في مدينة حمد بخانيونس، 5 منهم وصفت إصاباتهم بالحرجة، إضافة إلى إصابة جندي آخر بجروح خطرة، في معركة أخرى جنوبي القطاع.
وليس هذا فحسب، فقد أفاد مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي في بئر السبع، باستقبال 9 جنود مصابين، اثنان منهم جراحهما خطرة، مضيفًا أنه يعالج الآن 22 جنديًا في مختلف الأقسام، تسعة منهم حالتهم حرجة.
وكانت إذاعة جيش الاحتلال أعلنت عن خسائر كبيرة في صفوف الضباط، منذ بدء عملية طوفان الأقصى وخلال العدوان على قطاع غزة.
ووفقًا للإذاعة، فإن الاحتلال اعترف حتى اليوم بمقتل 4 من قادة ألوية الجيش، و39 قائد فصيل، و13 عشر قائد سرية.
ومن هؤلاء القتلى ضابط يحمل رتبة أركان حرب، إضافة إلى 6 ضباط يحملون رتبة مقدم، كما بلغت الحصيلة الإجمالية لقتلى جيش الاحتلال وحده، والتي اعترف بها حتى الآن 587 قتيلًا من الضباط والجنود، منهم 247 قتلوا منذ بدء العدوان البري على القطاع.
إشادة بعمليات المقاومة
إلى ذلك شهدت منصات التواصل الاجتماعي تفاعلًا واسعًا، إذا قالت وردة: "أفضل مكاسب طوفان الأقصى أن أسطورة الجيش الذي لا يقهر نسفت وظهرت الحقيقة واضحة كالشمس، هو جيش عصابات مجرمة جبانة، وحتى فخر صناعته العسكرية نسف بصاروخ يدوي صنع بأياد فلسطينية، ورغم حصار دام 18 سنة فإن المقاومة الباسلة أعطت درسًا لكل جيوش العالم"، حسب وصفها.
أما أماني فقد قالت مخاطبة الإسرائيليين: "حكومتكم تكذب، ارحلوا من فلسطين".
بينما أشاد إبراهيم بتصدي المقاومة للاحتلال، وقال: "الجيل القادم سينسى أساطير إسبارطة والإسكندر ونابليون، وسيتعلم من فلسطين واليمن ولبنان والعراق معنى الشجاعة والإقدام، قبالة أقذر وأحط احتلال عرفه التاريخ".
