ذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اقترح على الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس بناء ميناء بحري عائم مؤقت قبالة سواحل غزة.
وأفادت بأن نتنياهو أطلع الرئيس الأميركي جو بايدن قبل أشهر عدة على فكرة إسرائيلية بإنشاء مثل هذا الميناء.
آلية إدخال المساعدات إلى غزة
من جهته، يشير مراسل "العربي" في القدس أحمد جرادات إلى أن إسرائيل تسعى لضمان أن يكون إيصال المساعدات إلى غزة عبر البحر يتم بالتنسيق معها بشكل كامل، والتحقق من أن يكون المشرف على العملية سواء أمنيا أو مدنيا هو الولايات المتحدة بمساعدة مدنية من دولة الإمارات العربية المتحدة.
ويلفت إلى أن جولة وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالات يوم أمس أمام سواحل غزة، برفقة مسؤولين في الجيش الإسرائيلي، جاءت للاطلاع على المخططات وكيفية العمل على الميناء وآلية إيصال المساعدات.
ويؤكّد منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق المحتلة أن تسليم المساعدات لن يشمل حركة حماس، معتبرًا أن هذا الإجراء سيضرّ بالحركة.
وفي الأوساط الإسرائيلية يُنقل عن شبكة "سي إن إن" أن بايدن يتوقع عدم تنفيذ العملية العسكرية في رفح في شهر رمضان المبارك. ويأتي ذلك فيما تتحدث إسرائيل عن استمرار القتال في خانيونس، بينما لا تُعرف وجهة الجيش الإسرائيلي بعد إنهاء العملية في المدينة الواقعة جنوب القطاع، بحسب مراسلنا.
قلق إسرائيلي من توتر الأوضاع في الضفة
كما يثير احتمال توتر الأوضاع في الضفة الغربية قلق إسرائيل. وتعمل نحو 24 كتيبة عسكرية في الضفة، ما يمثل ضعف عدد القوات المتواجدة داخل قطاع غزة.
وصباح اليوم، نقل موقع "واللا" الإسرائيلي عن قائد القيادة الوسطى في الجيش الإسرائيلي أنه تم رفع الجهوزية في الضفة الغربية في ظل الخشية من توتر الأوضاع. كما تم تعزيز الوسائل التكنولوجية والاستخباراتية.
الاحتلال يضيّق على المصلين في الأقصى
وبحلول شهر رمضان، تحاول القوات الإسرائيلية عرقلة دخول المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك.
وطلب نتنياهو أن يكون أي اقتحام للمسجد الأقصى بأمر شخصي منه. ويلفت مراسلنا إلى أن رئيس الوزراء يحاول تقويض سلطات وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير المسؤول عن جهاز الشرطة الإسرائيلية.
وكان بن غفير قد هدّد في السابق بأنه إذا رُفعت أعلام حركة حماس أو تم الهتاف للمقاومة الفلسطينية أو لغزة في المسجد الأقصى فسيتم اقتحامه.
ويوضح مراسل "العربي" أنه من غير المعروف ما إذا كان نتنياهو لا يريد أي توتر في المسجد الأقصى بالفعل في ظل عرقلة قوات الاحتلال لدخول المصلين لتأدية صلاة التراويح في المسجد الأقصى، رغم أنها لم تُعلن عن أية تدابير أمنية أو قيود على الأرض.