شن الطيران الأميركي والبريطاني حوالي 17 غارة جوية على محافظتي الحديدة غربي اليمن وصعدة شمال البلاد، حسبما أفادت وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثي.
وتوزعت الغارات على مناطق رأس عيسى بمديرية الصليف شمال الحديدة، والجبانة غرب المدينة، والعرج بمديرية باجل، والطائف بمديرية الدريهمي جنوب غرب مدينة الحديدة.
فيما استهدفت 5 غارات أخرى منطقة طخية بمديرية مجس بمحافظة صعدة الحدودية، وفقًا لإعلام جماعة الحوثي.
ونقلت وكالة "رويترز" عن متحدث باسم الحكومة المعترف بها دوليًا أن الغارات الأميركية والبريطانية غربي اليمن أوقعت 11 قتيلًا و14 جريحًا.
ضربات أميركية في اليمن
ومساء أمس الإثنين، أعلنت القوات الأميركية أنها دمرت مسيّرة تحت الماء وصواريخ بالستية مضادة للسفن، في سلسلة من الضربات ضد مواقع الحوثيين اليمنيين الذين توعدوا بـ"تصعيد" عملياتهم في البحر الأحمر خلال شهر رمضان دعمًا لسكان غزة.
وذكرت القيادة الأميركية في الشرق الأوسط "سنتكوم" في بيان أنها نفذت 6 ضربات "دمرت" مسيّرة تحت الماء و"18 صاروخًا بالستيًا مضادًا للسفن" في المناطق اليمنية الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، وذلك بعد حصول إطلاق للنار باتجاه سفينة في البحر الأحمر.
وكانت وكالة السلامة البحرية البريطانية "يو كيه إم تي أو" أشارت في وقت سابق إلى أن السفينة "بينوكيو" المسجلة في سنغافورة والتي "ترفع علم ليبيريا" قد أبلغت عن "ضجيج انفجار قريب منها" أثناء وجودها في جنوب غرب ميناء الصليف اليمني.
ووفقًا للوكالة البريطانية والقيادة المركزية الأميركية فإن الطاقم آمن والسفينة لم تتضرر.
وأعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن الهجوم خلال الليل، وقالوا إنهم استهدفوا هذه السفينة "بدقة".
وقال الحوثيون في بيان ليل الإثنين إنهم "سيكثفون" عملياتهم خلال شهر رمضان الذي بدأ الاثنين، دعمًا منهم لسكان قطاع غزة.
البحر الأحمر يواجه سيلًا من العنف "المتفلت"
في غضون ذلك، اعتبر ممثل للبحرية الفرنسية أن البحر الأحمر، حيث تتعرض سفن تجارية لهجمات الحوثيين يواجه سيلًا من العنف "المتفلت".
وقال لوران سونوا قائد الفرقاطة الفرنسية "لانغودوك" التي عادت من منطقة البحر الأحمر بعد مهمة استمرت 8 أشهر، "نواجه اليوم سيلًا من العنف المتفلت في البحرين الأسود والأحمر".
وكان سونوا يتحدث من قاعدة طولون البحرية في جنوب فرنسا، فيما كانت الفرقاطة المذكورة المتعددة المهام انتشرت في البحر الأحمر في إطار مهمة وطنية للأمن البحري.
ومنذ نوفمبر/ تشرين الثاني، يشن الحوثيون الذين يسيطرون على مناطق واسعة في اليمن هجمات على سفن تجارية في المنطقة، تضامنًا مع الفلسطينيين في قطاع غزة الذي لعدوان إسرائيلي منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وخلال انتشارها في البحر الأحمر، أسقطت الفرقاطة 4 مسيرات على الأقل أطلقت من شمال اليمن منتصف ديسمبر/ كانون الأول. لكن هيئة الأركان الفرنسية اكتفت بالإشارة إلى قيام الفرقاطة بإسقاط مسيرتين، حسب وكالة "فرانس برس".
كذلك، نشرت باريس في المنطقة الفرقاطة "ألزاس" في 20 يناير/ كانون الثاني. ونهاية فبراير/ شباط، أسقطت هذه الفرقاطة أيضا 5 مسيرات على الأقل.
وأضاف الكابتن سونوا أن "ثمة خطر فعلي يهدد الملاحة التجارية".
وفي ديسمبر الماضي، أنشأت الولايات المتحدة، تحالفًا بحريًا متعدد الجنسيات لحماية الملاحة في البحر الأحمر في مواجهة هجمات الحوثيين التي أجبرت السفن التجارية على تحويل مسارها وتجنب الممر البحري الذي تعبره 12% من التجارة العالمية.
وفي محاولة لردعهم و"حماية" الملاحة البحرية، تشنّ القوّات الأميركيّة والبريطانيّة ضربات على مواقع تابعة للحوثيين منذ 12 يناير.
وينفّذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات يقول إنها تستهدف مواقع أو صواريخ ومسيّرات معدة للإطلاق.