الجمعة 4 أكتوبر / October 2024

"فصل محزن من تاريخنا".. بايدن بعد تبرئة ترمب: الديمقراطيّة هشّة

"فصل محزن من تاريخنا".. بايدن بعد تبرئة ترمب: الديمقراطيّة هشّة

شارك القصة

جاء تصويت مجلس الشيوخ بأغلبية 57 صوتًا مع المساءلة مقابل 43 صوتًا ضدها
أيّد 57 عضوًا إدانة ترمب مقابل رفض 43 ما يعني عدم توافر غالبيّة الثلثين المطلوبة لإدانته (غيتي)
في حين لم يؤدّ التصويت النهائي إلى إدانة ترمب، يرى بايدن أنّ "جوهر التهمة ليس محل خلاف"، فيما يعتبر زعيم الأقلية أن ترمب "مسؤول عمليًا وأخلاقيًا" عن أحداث الكابيتول.

لم ينتهِ بعد جدل محاكمة الرئيس السابق دونالد ترمب داخل الولايات المتحدة، رغم حصوله على "التبرئة" من مجلس الشيوخ من تهمتي إساءة استخدام سلطات منصبه، وعرقلة عمل الكونغرس.

ودخل الرئيس الأميركيّ جو بايدن على خطّ التجاذب الذي أحدثته المحاكمة بين الجمهوريّين والديمقراطيّين على خلفيّة النتيجة التي كانت متوقَّعة للمحاكمة، متحدّثًا عن "فصل محزن" و"ديمقراطيّة هشّة".

وفي بيانٍ أصدره، اعتبر بايدن أنّه رغم تبرئة ترمب من تهمة "الحضّ على التمرّد" فيما يتعلق بأعمال العنف التي شهدها مقرّ الكابيتول في 6 يناير/ كانون الثاني الفائت، فإنّ التهم الموجّهة إليه ليست موضع خلاف وأنّ ذلك الاعتداء يُظهر أنّ "الديمقراطيّة هشّة".

وقال بايدن: "في حين أن التصويت النهائي لم يؤدِ إلى إدانة، فإن جوهر التهمة ليس محل خلاف". وأضاف: "هذا الفصل المحزن من تاريخنا ذكرنا بأن الديمقراطية هشة. يجب الدفاع عنها دائمًا. يجب أن نكون على الدوام يقظين".

تقصير مشين

ورغم التصويت على تبرئة ترمب، إلا أن زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأميركي ميتش ماكونيل وجّه انتقادات لاذعة للملياردير الجمهوري، معتبرًا أنه "مسؤول" عن الاعتداء على مبنى الكابيتول.

وقال ماكونيل: "لا شك في أن الرئيس ترمب مسؤول عمليًا وأخلاقيًا عن إثارة أحداث ذلك اليوم".  وأضاف: "هؤلاء المجرمون كانوا يحملون راياته. يُعلّقون أعلامه ويصرخون بالولاء له".

ووصف ماكونيل تصرّفات ترمب التي أدت إلى ذلك الاعتداء بأنها "تقصير مشين في أداء الواجب". وذهب ماكونيل أبعد من ذلك، مشيرًا إلى أن ترمب قد يواجه اتهامات الآن بعد أن ترك منصبه.

وقال "الرئيس ترمب لا يزال مسؤولًا عن كل ما فعله عندما كان في منصبه (...) لم يُفلِت من أيّ شيء بعد". ورغم ذلك، أكد الجمهوري المتحدّر من ولاية كنتاكي، إنّه صوّت لتبرئة ترمب من تهمة التحريض على التمرّد لأنّه من غير الدستوري على حدّ قوله أن تتمّ إدانة رئيس في محاكمة عزل بعد تركه لمنصبه.

وكان مجلس الشيوخ الأميركي قد برّأ الرئيس السابق ترمب في ثاني محاكمة له خلال 12 شهرًا مع قيام زملائه من الجمهوريين بحمايته من المساءلة عن الهجوم الدامي الذي شنه أنصاره على مبنى الكونغرس.

وأيّد 57 عضوًا في المجلس إدانة ترمب مقابل رفض 43، ما يعني عدم توافر غالبيّة الثلثين المطلوبة لإدانته، بعد محاكمة استمرت خمسة أيام في نفس المبنى الذي تعرض للاقتحام من قبل أنصاره بعد وقت قصير من سماعهم يوجه خطابًا تحريضيًا.

وانضم إلى التصويت سبعة من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين الخمسين إلى الديمقراطيين الموحدين في المجلس لصالح الإدانة.

ورغم تبرئته رسميًا، أظهر استطلاع للرأي أجرته شركة "إبسوس" أن 71% من أصل 998 شابًا أميركيًا شارك في الاستطلاع، نصفهم تقريبًا من الجمهوريين، يعتقدون أن الرئيس السابق مسؤول جزئيًا على الأقل عن بدء الاقتحام الدامي للكونغرس.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة