استشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين، الأربعاء، في غارات لجيش الاحتلال الإسرائيلي استهدفت اللجان الشعبية المشرفة على توزيع المساعدات في حي الزيتون، جنوب شرقي مدينة غزة.
ووفقًا لشهود عيان، استهدفت طائرات إسرائيلية اللجان الشعبية المخصصة لتأمين وصول المساعدات عند شارع صلاح الدين، بحي الزيتون.
وأفاد الشهود بسقوط عدد من الشهداء والجرحى جراء القصف الإسرائيلي. وتستهدف تل أبيب مرارًا قوافل المساعدات في غزة.
وأطلقت قوات إسرائيلية النار في فبراير/ شباط الماضي على مئات الفلسطينيين خلال تجمعهم جنوب مدينة غزة في انتظار الحصول على مساعدات إنسانية في شارع الرشيد، فيما يعرف بـ"مجزرة الطحين"، ما خلَّف 118 شهيدًا و760 جريحًا، بحسب وزارة الصحة في القطاع.
هجوم على منازل في رفح
من جانبها، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، الأربعاء، إن الطيران الحربي الإسرائيلي "شن غارات على منزل عائلة عجور، غرب مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد 8 مواطنين بينهم نساء وأطفال، وجرح آخرين، علما أنه يكتظ بالمواطنين".
كما "استشهد مواطن، وجرح آخرون، إثر غارات استهدفت مفترق حي الشجاعية بمدينة غزة"، وفق ذات المصدر.
إلى ذلك، قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي أربعة منازل على الأقل في رفح اليوم الأربعاء مما أثار مخاوف جديدة بين أكثر من مليون شخص يحتمون بالملاذ الأخير لهم في الطرف الجنوبي لقطاع غزة من احتمال شن هجوم بري تلوح به إسرائيل منذ فترة. وقال مسؤولو الصحة إن 11 شخصًا من عائلة واحدة استشهدوا في الضربات الجوية.
كما قالت السلطات الصحية في غزة إن غارة جوية إسرائيلية أخرى في رفح بعد ظهر الأربعاء أدت إلى استشهاد أربعة فلسطينيين، من بينهم امرأة وطفل، وإصابة سكان آخرين.
وقال مسؤولو الصحة إن سبعة أشخاص استشهدوا في غارة جوية على منزل على المشارف الغربية لمدينة غزة.
إسرائيل تطلب تحديد موعد جديد لزيارة واشنطن
وقال مسؤول أميركي الأربعاء إن إسرائيل طلبت تحديد موعد آخر للاجتماع مع مسؤولين أميركيين في واشنطن من أجل مناقشة خططها العسكرية في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة، وذلك بعد أيام من إلغاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المحادثات المزمعة فجأة.
وألغى نتنياهو زيارة مقررة لوفد إسرائيلي رفيع المستوى لواشنطن بعد أن امتنعت الولايات المتحدة يوم الإثنين عن استخدام حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة، في خطوة تظهر على ما يبدو الإحباط الأميركي المتنامي من رئيس الوزراء الإسرائيلي.
ويشير الطلب الإسرائيلي إلى محاولة واضحة لتهدئة التوتر بين الحليفين.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير للصحافيين اليوم الأربعاء "اتفقنا مع مكتب رئيس الوزراء على تحديد موعد آخر للاجتماع المخصص" لرفح.
وأضافت "لذلك نحن نعمل معهم الآن لتحديد موعد مناسب".