أفادت السلطات الأوكرانية، السبت بانقطاعات طارئة جديدة في التيار الكهربائي في أربع مناطق على الأقل، وذلك غداة موجة من القصف الروسي الكثيف الذي ألحق أضرارًا بالبنى التحتية للطاقة في البلاد.
وأشارت شركة الطاقة الأوكرانية "دي تي اي كي" (DTEK) في بيانات منفصلة إلى أنّ هذه الانقطاعات في التيار الكهربائي جرت بأمر من الشركة الأوكرانية الموزّعة للكهرباء "أوكرينيرغو" (Ukrenergo)، وهي تشمل منطقتي دنيبروبتروفسك (وسط جنوب) ودونيتسك (شرق).
ولم تحدّد "دي تي أي كي" عدد المستخدمين المتأثرين بهذه الإجراءات، في وقت جرى اتخاذ إجراءات مماثلة في منطقتي سومي (شمال شرق) وبولتافا (وسط)، حسبما أفادت السلطات الإقليمية، من دون تحديد نطاقها الدقيق.
ونفّذت روسيا الجمعة ضربات جديدة على شبكة الكهرباء الأوكرانية، ما ألحق أضرارًا جسيمة بثلاث محطّات للطاقة الحرارية على الأقل ودفع السلطات الأوكرانية إلى قطع الكهرباء بشكل طارئ في سبع مناطق.
وأشارت وزارة الطاقة الأوكرانية صباح السبت، إلى أنّه جرى وقف هذا القطع الطارئ للتيار الكهربائي في المناطق السبع المذكورة، موضحة أنّ القيود على الطاقة لا تزال سارية على 120 ألف مستخدم في خاركيف (شرق) بسبب "الأضرار الكبيرة" التي لحقت بالبنية التحتية المحلية.
ضرب قطاع الطاقة
والأسبوع الماضي، انقطعت الكهرباء بشكل طارئ في ميناء أوديسا الأوكراني، بعدما ألحق هجوم جوي روسي أضرارًا بإحدى منشآت الجهد العالي هناك.
وقالت شركة توزيع الكهرباء الأوكرانية ياسنو هذا الأسبوع إن شركة دي.تي.إي.كيه فقدت نحو نصف قدرتها الإنتاجية بعد الهجمات الروسية بالطائرات المسيرة والصواريخ.
وكثّفت موسكو ضرباتها الجوية على أوكرانيا خلال الأسابيع الأخيرة، مستهدفة شبكة الطاقة خصوصًا، في ما قالت إنّه ردّ على هجمات كييف على مناطقها الحدودية.
وفي مواجهة عمليات القصف هذه، تطالب كييف حلفاءها الغربيين بإرسال مزيد من المساعدات العسكرية، ولا سيما أنظمة الدفاع الجوي.
وقد وصل الأمر، إلى حد قول الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقابلة منشورة أمس الجمعة، إن أوكرانيا إذا لم تحصل على المساعدات العسكرية التي وعدتها بها الولايات المتحدة وتعرقلها خلافات في الكونغرس، فسيكون على قواتها التراجع "بخطوات صغيرة".
وقال زيلينسكي لصحيفة واشنطن بوست: "إذا كان الدعم الأميركي غير موجود، فيعني ذلك أن ليس لدينا دفاعات جوية، أو صواريخ باتريوت، أو أجهزة تشويش للحرب الإلكترونية، أو طلقات مدفعية من عيار 155 ملليمترا".
وأضاف زيلينسكي: "يعني ذلك أننا سنتراجع، سنتقهقر، خطوة تلو الأخرى، بخطوات صغيرة". وتابع: "نحاول العثور على سبيل ما كي لا نتراجع".