"منطقة إعدام في غزة"، تحت هذا المسمى طالبت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" من الأمم المتحدة والمؤسسات القضائية الدولية، وعلى رأسها المحكمة الجنائية الدولية، بأن تبدأ تحقيقًا فوريًا في الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بالصوت والصورة أمام العالم أجمع.
ووفقًا لحركة "حماس"، فإن منطقة الإعدام أنشأها جيش الاحتلال على امتداد قطاع غزة، ويتم قتل من يتحرك فيها دون تمييز، وهو ما يعد انتهاكًا لكافة أعراف وقوانين الحروب، باستهداف مدنيين عزل في حوادث مستمرة.
"منطقة الإعدام"
وقد أكد وجود منطقة الإعدام جنود الاحتلال أنفسهم بحسب صحيفة "هآرتس" التي جمعت شهادات لضباط وجنود إسرائيليين قاتلوا في غزة منذ بداية العدوان في السابع 7 من أكتوبر/ تشرين الأول.
وبحسب الشهادات التي أدلى بها الضباط، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي يطلق النار على أي شخص يدخل منطقة الإبادة التي حددها، سواء كان مسلحًا أو مدنيًا.
وكشهادة على اعترافات ضبّاط وجنود العدو الإسرائيلي وبيان حركة "حماس"، انتشرت فيديوهات على مواقع التواصل توثق إعدامات ميدانية في محيط مستشفى الشفاء، تظهر كيف تتم هذه الإعدامات دون تمييز بين طفل أو امرأة أو بين مسلحين ومدنيين.
قصص فظائع ليس لها نهاية
وفي فيديو انتشر أيضًا على مواقع التواصل الاجتماعي، مشاهد قاسية جدًا تظهر إعدام جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي لفلسطينيين بينهم سيدة بعد إطلاق النار عليهم جميعًا.
وقد كُتبت تعليقات كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي على مشهد الإعدامات.
فقال جهاد: "لقد فعلوا فينا مجازر أفظع، قتلوا أطفالا أمام عيون أهاليهم وحرقوا البيوت والناس بداخلها. لقد صارت مصائب كثيرة عندنا لكن ما في تغطية إعلامية. كل شيء صار هنا دون أن يتمكن أحد من ردعهم، قصص وفظائع ليس لها آخر، وسيأتي الدور علينا في رفح".
أمّا نها فكتبت: "تدعو هذه الأخبار المفجعة إلى التفكير في قيمة الحياة والحاجة إلى الرحمة والتفاهم في عالمنا. إن مثل هذه المآسي تؤكد أهمية تعزيز ثقافة السلام والاحترام لجميع الأفراد، وخاصة الأكثر ضعفًا بيننا".
في حين قالت عليا: "لم تعد قلوبنا تتحمل كل هذا الإجرام".