بعد استهداف قنصليتها بدمشق.. إيران "تدرس الرد" وتتوجه إلى مجلس الأمن
وجّهت إيران رسالة إلى مجلس الأمن الدولي عبر ممثلها لدى الأمم المتحدة، في أعقاب الهجوم الجوي الذي استهدف مبنى القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، أمس الإثنين.
وقد أعلن الحرس الثوري الإيراني مقتل الجنرالين محمد رضا زاهدي ومحمد هادي حاج رحيمي و5 مرافقين في استهداف القنصلية الإيرانية.
إيران تدعو مجلس الأمن لاتخاذ إجراءات ضد إسرئيل
وبحسب مراسل "العربي" في طهران ياسر مسعود، وصفت إيران في رسالتها إلى مجلس الأمن عملية استهداف قنصليتها بـ"الإرهابية"، ورأت أن هذا التصعيد هو انتهاك للقوانين الدولية.
وقد دعت طهران إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن لاتخاذ إجراءات ضرورية للتعامل مع التصعيد الإسرائيلي، الذي يستهدف الدبلوماسيين، كما جاء في الرسالة الإيرانية.
ولفتت الرسالة إلى أن إيران تحتفظ بحقها في الرد على هذه الانتهاكات الدولية، محملة إسرائيل عواقب هذا التصعيد.
إيران تدرس ردّها
إلى ذلك، أشار مراسلنا إلى عقد اجتماعات عالية المستوى في إيران في أعقاب الاستهداف.
وأضاف أن "إيران تدرس ردها ولا تريد أن يقف عند الحد العسكري أو الدبلوماسي والسياسي، حيث يوصف التصعيد الإسرائيلي الأخير بأنه الأول من نوعه الذي تتعرض له أراض إيرانية، وإن كانت خارج إيران واستهدفت العملية عسكريين من قيادات الحرس الثوري الإيراني".
ومقابل اللهجة التصعيدية، تدعو جهات في الداخل الإيراني إلى الصبر لعدم الانجرار إلى حرب إقليمية تريدها إسرائيل.
الولايات المتحدة "لم تعلم" مسبقًا بالهجوم
في سياق متصل، ذكر موقع "أكسيوس" الإلكتروني نقلًا عن مسؤول أميركي أن الولايات المتحدة أبلغت إيران بأن "ليس لها أي دور" أو علم مسبق بالهجوم الإسرائيلي على مجمع دبلوماسي في سوريا.
وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قد دعا "المجتمع الدولي" الإثنين إلى "رد جدي" على القصف الإسرائيلي الذي استهدف قنصلية بلاده في دمشق.
واستدعت وزارة الخارجية سفير سويسرا كراع للمصالح الأميركية في طهران بعد منتصف ليل أمس، وأبلغته مسؤولية الإدارة الأميركية في الهجوم الإسرائيلي وسلّمته رسالة موجهة للإدارة الأميركية.
وتستهدف إسرائيل المنشآت العسكرية الإيرانية والمنشآت الأخرى التابعة لحلفائها في سوريا منذ فترة طويلة، غير أن هذه هي المرة الأولى التي تقصف فيها إسرائيل مجمع السفارة نفسه.
وقد تصاعدت تلك الضربات منذ بدء الحرب على غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.