أعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا اليوم الجمعة، توقيف 8 أشخاص على خلفية الاشتباه بعملهم لصالح المخابرات الإسرائيلية، وفق بيان نشره الوزير اليوم عبر حسابه على منصة إكس، مبينًا فيه أن العملية تمت بمشاركة مختلف الأجهزة الأمنية.
وأوضح الوزير أن توقيف المشتبه بهم جرى على خلفية قيامهم بجمع معلومات عن أفراد وشركات في تركيا، تستهدفها المخابرات الإسرائيلية، وبنقل المعلومات والوثائق إلى عناصر المخابرات الإسرائيلية. وأشار إلى أن السلطات القضائية التركية قررت حبس اثنين من المشتبه بهم، ووضع 6 منهم تحت المراقبة العدلية.
وذكر أن الوزارة تتعقب مختلف أنشطة التجسس داخل تركيا، مشددًا بالقول: "لن نسمح أبدًا بأنشطة التجسس التي يراد القيام بها ضد وحدتنا الوطنية وتضامننا داخل حدود بلادنا". كما هنأ يرلي كايا مكتب المدعي العام في إسطنبول وأعضاء جهاز الاستخبارات والشرطة التركية على جهودهم في نجاح العملية.
شبكات ناشطة
وقال مسؤول تركي كبير في فبراير/ شباط الماضي، إن السلطات اعتقلت 34 شخصًا يشتبه في ارتباطهم بالموساد، واستهداف الفلسطينيين الذين يعيشون في تركيا. وكشف مكتب النائب العام لاسطنبول وقتها أن البحث جار عن 12 مشتبهًا به آخرين متهمين بالوقائع نفسها.
وتأتي عملية التوقيف هذه بعد شهر على توقيف شبكة من سبعة أشخاص، عقب حملة تركية أمنية نشطت منذ بداية العام الحالي لمكافحة التجسس الإسرائيلي على البلاد.
وكانت محكمة تركية قد أمرت في يناير/ كانون الثاني الماضي بالقبض على 15 شخصًا وترحيل ثمانية آخرين يشتبه في أن لهم صلات بالموساد، وأنهم يستهدفون الفلسطينيين الذين يعيشون في البلاد. وفي فبراير/ شباط، اعتقلت تركيا سبعة يشتبه في بيعهم معلومات للموساد.
وتتبادل قيادات تركية وإسرائيلية الانتقادات العلنية منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وحذرت أنقرة إسرائيل من "عواقب وخيمة" إذا حاولت ملاحقة أعضاء حماس الذين يعيشون خارج الأراضي الفلسطينية، والذين منهم من يعيشون في تركيا.