أطلق خبراء في سوق الطاقة تحذيرات، من أن أي اشتعال لفتيل الحرب في الشرق الأوسط الذي يعد بؤرة صناعة النفط والمركز الأهم لاحتياطياته العالمية، سيؤذن بالتهاب أسعار الخام.
وينظر بعض الخبراء، إلى أن التصعيد الإيراني- الإسرائيلي هو نوع من العبث في خزان الوقود، بحسب وصفهم.
تسلق أسعار النفط
وعقب توجيه إيران صواريخها ومسيّراتها نحو إسرائيل، فإن أكثر ما تخشاه أسواق الطاقة، هو أن تستهدف تل أبيب منشآت في إيران، اللاعب البارز في منظمة "أوبك".
ولا تتعلق الهواجس فقط بإمدادات طهران البالغة يوميًا مليونًا وثلث مليون برميل، إنما تتصل برد فعلها حيال أي تهديد خارجي محتمل أيضًا، والذي قد يقودها إلى إغلاق مضيق هرمز، الذي يتدفق عبره خمس إنتاج العالم من الذهب الأسود.
وأمام ذلك، فإن الاقتصاد العالمي الذي بالكاد تمكن من إقالة عثراته، قد يجد نفسه من جديد أمام تحد آخر مع استمرار التصعيد في المنطقة، الذي سيترتب عليه تسلق أسعار النفط إلى مئة دولار للبرميل، وذلك استنادًا لتوقعات عدد من الخبراء في الصناعة.
تحذيرات الخبراء
وفي هذا السياق، يقول آندي ليبو، رئيس شركة ليبو أويل: "إن أي هجوم على منشآت إنتاج النفط أو تصديره في إيران من شأنه دفع سعر خام برنت إلى مئة دولار، كما أن إغلاق مضيق هرمز قد يرفع ثمنه إلى نحو مئة وثلاثين دولارًا.
أما مدير الاستثمار في النفط في شركة "بايسون إنترستس" جوش يونغ، فأضاف على هذه الهواجس احتمال تزايد مخاطر إمدادات الخام، بفعل التحديات الجيوسياسية الأخيرة، واستمرار نقص الاستثمار في أعمال التنقيب.
بالمحصلة، فإن الأسواق تراقب عن كثب ما يجري في الشرق الأوسط، وهي المنطقة التي تملك مفاتيح ازدهار اقتصاد العالم، والتي مع ذلك فيها العراقيل الكفيلة بتعثره.