الخميس 21 نوفمبر / November 2024

اعترضتها أنظمة مختلفة.. ماذا استخدمت إيران في ردها على إسرائيل؟

اعترضتها أنظمة مختلفة.. ماذا استخدمت إيران في ردها على إسرائيل؟

شارك القصة

الرد الإيراني على تل أبيب
توعد المسؤولون الإسرائيليون بأن يكون الرد على الهجوم الإيراني قويًا وصادمًا- رويترز
قالت تقارير جيش الاحتلال إن إيران أطلقت ثمانية وثلاثين صاروخًا من طراز كروز التي تحتاج لنحو ساعتين للوصول إلى هدفها،

مع انتهاء الرد الإيراني على إسرائيل، أعلن جيش الاحتلال في تقاريره أن عدد المسيّرات التي انطلقت من إيران وحدها بلغ 185 مسيّرة.

بينما أشارت وسائل إعلام عبرية إلى أن المسيرات كانت انقضاضية، من طراز (شاهد 129 وشاهد 136) القادرة على حمل صواريخ ذكية، مع رؤوس انشطارية بهدف إرباك القبة الحديدية،، ويتراوح مدى هذه الصواريخ بين 1700 كيلومتر إلى ألفي 2000 كيلومتر.

وأشارت تقارير جيش الاحتلال إلى أن إيران أطلقت 38 صاروخًا من طراز كروز، التي تحتاج إلى نحو ساعتين للوصول إلى هدفها، وفقًا لإعلان الحرس الثوري الإيراني.

ليس ذلك فحسب، فقد أطلقت إيران 110 صواريخ بالستية موجهة أرض أرض، من نوع "سجيل"، الذي يصل مداه إلى 2500 كيلومتر، ويحتاج للوصول إلى هدفه نحو اثنتي عشرة دقيقة فقط، وصاروخ "قدر" بأنواعه الثلاثة "إتش، وإف، وإس" والذي يمكن أن يضرب أهدافًا على بعد 2000 كيلومتر.

وبحسب وسائل إعلام إيرانية، فالمسيّرات والصواريخ الإيرانية انطلقت بدفعات متفاوتة من مدن وبلدات إيرانية، شملت أصفهان وآراك و لورستان وتبريز وأذربيان الغربية.

اعتراض أميركي بريطاني للمسيّرات

من بعدها، دخلت المسيّرات الأجواء العراقية بحكم الموقع الجغرافي، وتم رصدها بشكل واضح في ديالى والنجف وكربلاء، والبصرة وميسان في الجنوب، فضلّا عن السليمانية بإقليم كردستان.

ووفق صحيفة "نيويورك تايمز"، قالت وزارة الدفاع الأميركية إن قواتها اعترضت بعض المسيّرات الموجهة لإسرائيل، لكنها امتنعت عن تحديد مكان اعتراض المسيّرات أو عددها وطبيعتها. لكن وسائل إعلام عبرية، نقلًا عن مصادر في وزارة الدفاع الإسرائيلية، قالت إن القوات الأميركية والبريطانية اعترضت أكثر من مئة طائرة إيرانية مسيّرة، فوق الحدود السورية العراقية.

هذا الأمر قاله مراسلو "العربي"، الذين أكدوا سقوط بعض أجزاء الصواريخ والمسيّرات في منطقة اليوسفية في أطراف بغداد وكذلك في منطقة ملا عمر، التابعة لمحافظة أربيل.

أمّا في سوريا، فدمرت بعض الصواريخ في أجواء منطقة دير الزور بالقرب من الحدود العراقية، وفي أجواء محافظتي حمص ودمشق. كما كان لدرعا والقنيطرة النصيب الأكبر من عدد الصواريخ المدمرة في أجوائها بسبب قربها من إسرائيل.

إلى ذلك، نقلت "رويترز" عن مصادر أمنية أن مقاتلات أردنية أسقطت عشرات المسيّرات الإيرانية فوق شمال ووسط الأردن، وهو ما أكدته مصادر إسرائيلية لاحقًا، كما ظهرت مقاطع فيديو لسقوط أجزاء من الصواريخ فوق عمان.

استخدام القبة الحديدية

وما إن وصلت المسيّرات والصواريخ إلى إسرائيل، حتى دوت صفارات الإنذار في 720 موقعًا تباعًا. وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فقد قامت إسرائيل داخليًا بالتصدي للصواريخ والمسيرات في عدد من المدن أبرزها تل أبيب وحيفا وإيلات وديمونا والنقب.

كما تم رصد التصدي لعدد من الصواريخ والمسيرات فوق مدينة القدس، وبعضها مر فوق مبنى الكنيست. واستخدمت إسرائيل دفاعات "القبة الحديدية" و"آرو 3" حسب تقرير لصحيفة "واشنطن بوست".

وتقول الصحيفة الأميركية، إن إسرائيل اعتمدت على نظام القبة الحديدية لاعتراض الصواريخ والمسيّرات الإيرانية. ويستخدم هذا النظام الدفاعي الرادار لتحديد التهديدات القادمة وتدميرها قبل أن تتسبب في أي أضرار. وتعمل القبة الحديدية عن طريق تتبع المقذوفات قصيرة المدى القادمة بواسطة رادار، وقد جهزت كل بطارية، برادار كشف وتتبع، ونظام تحكم بالإطلاق، وثلاث قاذفات كل واحدة تحمل عشرين صاروخًا.

واستخدمت إسرائيل كذلك، وفقًا للصحيفة الأميركية، منظومة السهم "أرو-3" الدفاعية، المصممة لاعتراض الصواريخ الباليستية خارج الغلاف الجوي، والتي يصل مداها إلى ألفين وأربعمئة 2400 كيلومتر وتعتبر من أقوى المنظومات الدفاعية في العالم.

هذا وتوعد المسؤولون الإسرائيليون بأن يكون الرد قويًا وصادمًا، بينما طالبت الولايات المتحدة إسرائيل بإبلاغها بأي تحرك تنوي القيام به. ويبقى السؤال، هل ينتهي الأمر عند الرد الإيراني على التعدي الإسرائيلي على قنصليتها في دمشق، أم إن المنطقة ستدخل في دوامة الرد والرد المضاد؟.

تابع القراءة
المصادر:
العربي