عُثر على مقابر جماعية لفلسطينيين دفنهم جيش الاحتلال في باحة مجمع الشفاء الطبي شمالي قطاع غزة.
ووفقًا للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فقد تم العثور على جثث شهداء أعدمهم جيش الاحتلال ودفنهم خلال عملياته العسكرية بالمستشفى؛ جزء منها متحلل وجزء آخر عبارة عن أشلاء بعضها تعود للنساء.
إعدام 400 فلسطينيًا
كما كشف المكتب الإعلامي أن قوات الاحتلال أعدمت أكثر من 400 فلسطينيًا من المجمع، إذ تم العثور على عشرات الجثث متحللة أو محروقة مدفونة بشكل جماعي أو فردي في أنحاء متفرقة من المجمع الطبي.
أما ما تم اكتشافه يوم أمس الإثنين، في بيت لاهيا شمالي القطاع فلا يقل فظاعة عما سبق، إذ تم العثور على عشرين جثة متحللة دفنت في مقبرة جماعية.
وتشير التقديرات إلى أن الشهداء أُعدموا ميدانيًا برصاص الاحتلال قبل أربعة أشهر، وتعمدت القوات الإسرائيلية ترك جثثهم ملقاة في الشوارع أو دفنهم في مقابر جماعية عشوائية.
120 مقبرة جماعية عشوائية
وبعد انسحاب جيش الاحتلال لم تستطع كوادر الإنقاذ والإسعاف التابعة للهلال الأحمر، الوصول إلى جثامين الشهداء، التي ظلت عالقة تحت الركام نتيجة للعمليات العسكرية.
وأشار منقذون في القطاع إلى أن بعضها تعرض للنهش من القطط والكلاب، مما دفع الأهالي لحفر مقابر جماعية ودفن الجثث لأشخاص معلومين أو غير معلومين بسبب تحلل الجثث.
ويعكس ما تم اكتشافه من مقابر جماعية؛ سياسة الإبادة الممنهجة من قبل جيش الاحتلال.
وقد وثّق المركز الأورومتوسطي وجود 120 مقبرة جماعية عشوائية، تم حفرها داخل الساحات العامة ومحيط المستشفيات، وأخرى حفرت في مساحات فاصلة بين الشوارع والمدارس والملاعب والأسواق وحتى المنازل.