الأحد 17 نوفمبر / November 2024

بدأت تسيير دوريات قبالة لبنان.. قبرص تعزز جهودها لوقف الهجرة

بدأت تسيير دوريات قبالة لبنان.. قبرص تعزز جهودها لوقف الهجرة

شارك القصة

جرى تقديم ما يزيد قليلًا عن 8500 طلب لجوء في الفترة من 2023 حتى نهاية مارس/آذار 2024 - غيتي
جرى تقديم ما يزيد قليلًا عن 8500 طلب لجوء في الفترة من 2023 حتى نهاية مارس/ آذار 2024 - غيتي
شوهدت سفينة تابعة للشرطة البحرية القبرصية تحمل اسم إيفاجوراس على مواقع تتبع السفن في المياه الدولية قبالة ساحل طرابلس في لبنان.

رست سفينة تابعة لسلطات إنفاذ القانون القبرصية قبالة سواحل لبنان اليوم الأربعاء، وسط تقارير عن تعزيز نيقوسيا جهودها لمنع اللاجئين السوريين من الوصول إلى الجزيرة على متن قوارب صغيرة.

وأفادت خدمة إنقاذ بأن وجود السفينة منع ما يصل إلى خمسة قوارب تحمل لاجئين من الإبحار.

وأعلنت نيقوسيا مطلع الأسبوع تعليق دراسة طلبات اللجوء وسط زيادة حادة في عدد السوريين الذين يصلون إلى قبرص من لبنان. 

وطلبت من شركائها في الاتحاد الأوروبي إعادة النظر في وضع سوريا غير المسموح بإعادة اللاجئين إليها حاليًا.

وشوهدت سفينة تابعة للشرطة البحرية القبرصية تحمل اسم إيفاجوراس على مواقع تتبع السفن في المياه الدولية قبالة ساحل طرابلس في لبنان.

"لعبة قاسية وخطيرة"

وكتبت مجموعة ألارم فون المعنية بإنقاذ المهاجرين بحرًا على موقع التواصل الاجتماعي "إكس": "هؤلاء الأشخاص محاصرون في لعبة قاسية وخطيرة بين قبرص ولبنان ويظلون في البحر دون طعام أو ماء وفي حاجة ماسة إلى المساعدة".

وفي السياق، قال وزير الداخلية كونستانتينوس يوانو: "اتخذنا بعض التدابير الأخرى للحيلولة دون وصول الوافدين، ومنها ما أُعلن عنه فيما يتعلق بتقييم طلبات اللجوء الجديدة". ورفض الوزير التعليق على وجود السفينة القبرصية قبالة لبنان.

ويعني تعليق فحص طلبات اللجوء أن الوافدين الجدد إما سيُضطرون إلى البقاء في مخيمات الاستقبال الحكومية التي تقدم الغذاء والمأوى وتنظم عمليات الخروج، أو العيش على مسؤوليتهم بما يشمل التنازل عن أي امتيازات.

دعوة لعدم "الإعادة القسرية"

وأفادت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، بأنها تراقب الوضع عن كثب، فيما لم يتضح عدد السوريين الذين قد يتأثرون بهذه الخطوة.

وجرى تقديم ما يزيد قليلًا عن 8500 طلب لجوء في الفترة من 2023 حتى نهاية مارس/ آذار 2024.

وأوضح متحدث باسم المفوضية لرويترز بالقول: "بينما ندرك التحديات التي يمكن أن يشكلها العدد المتزايد من الوافدين على البلدان المضيفة، فإننا نحث جمهورية قبرص على مواصلة الوفاء بالتزاماتها الدولية بموجب اتفاقية الأمم المتحدة الخاصة بوضع اللاجئين لعام 1951 ومبدأ عدم الإعادة القسرية".

وتنص الاتفاقية على استقبال طالبي اللجوء ومنحهم الحق في طلبه. كما تحظر إعادتهم إلى مكان قد يواجهون فيه تهديدات على حياتهم أو حريتهم.

وتقول قبرص إن الاتحاد الأوروبي لديه بالفعل تقييم من وكالته المعنية باللجوء يفيد بأن محافظتي دمشق وطرطوس السوريتين لا تشكلان خطرًا حقيقيًا على المدنيين من الوقوع ضحية للعنف العشوائي.

وذكر العديد من المنظمات غير الحكومية، بما في ذلك العفو الدولية، أن سوريا ليست آمنة للعودة إليها.

وفي فبراير/ شباط الماضي، أعلنت قبرص أنها تتفاوض مع لبنان لإعادة 116 مهاجرًا سوريًا جرى إنقاذهم قبالة سواحلها بعد أن رفضت بيروت استعادتهم.

وكانت قبرص قد أبرمت منذ سنوات اتفاقًا مع لبنان بشأن إعادة المهاجرين غير النظاميين.

ويبحث المهاجرون الذين يبدأون رحلتهم على متن قوارب تنطلق من مناطق ساحلية لبنانية عن حياة أفضل في دول أوروبية، وغالبًا ما يتوجهون إلى الجزيرة المتوسطية التي تبعد أقل من 200 كيلومتر عن لبنان.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close