في وقت تشهد فيه سواحل لبنان محاولات للهجرة غير النظامية نحو أوروبا، تعطل قارب للمهاجرين انطلق فجر اليوم الإثنين من منطقة العبدة في شمالي البلاد، بالقرب من المياه الإقليمية القبرصية بعد أن فُقد الاتصال به.
وأطلق القارب فور تعطله نداء استغاثة، فتدخلت قوة تابعة للسلطات القبرصية وعملت على إنقاذه.
65 راكبًا في القارب
وأفاد مراسل "العربي" في بيروت محمد شبارو بأن القارب كان على متنه 65 راكبًا من اللاجئين السوريين وكانت وجهته قبرص.
وكان وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي استقبل سفيرة قبرص ماريا حجي تيودوسيو في زيارة تعارف لتسلّم مهام عملها في لبنان، وتم البحث في ملف اللاجئين في لبنان وانعكاسه على قبرص.
والسبت الماضي، تمكنت دورية من القوات البحرية التابعة للجيش من إنقاذ 27 مهاجرًا جميعهم من الجنسية السورية كانوا على متن قارب مطاطي أثناء تعرضه للغرق مقابل شاطئ شكا شمالي لبنان.
تحذير من الهجرة غير النظامية
وحذّر الجيش من "مغبة الهجرة غير النظامية كونها تعرض حياة المهاجرين للخطر الداهم، بالإضافة إلى الملاحقة القانونية أمام المراجع المختصة".
وفي أغسطس/ آب الماضي، أوقف الجيش اللبناني في قرية ساحلية في شمال البلاد قرب الحدود مع سوريا 134 شخصًا، غالبيتهم العظمى من السوريين، لمحاولتهم التسلّل بحرًا بطريقة غير نظامية إلى أوروبا، مشيرًا إلى أنّه أوقف أيضًا مهرّبهم اللبناني.
والسواحل اللبنانية باتت منصة للهجرة نحو أوروبا عبر "قوارب الموت" التي لا تراعي قواعد السلامة، حيث شهدت حوادث غرق أودت بحياة العشرات.
وأمام ذلك، تسعى الأجهزة الأمنية لتكثيف جهودها لمنع عمليات الهجرة غير النظامية التي تنطلق من شمال لبنان باتجاه جزيرة قبرص والسواحل اليونانية والإيطالية.
