أعلنت المتحدثة الناطقة بالعربية باسم وزارة الخارجية الأميركية هالة غريط استقالتها، اعتراضًا على سياسة واشنطن تجاه الحرب الإسرائيلية على غزة، لتكون الاستقالة الثالثة على الأقل في الوزارة بسبب هذه القضية.
وتولّت غريط مناصب مختلفة في وزارة الخارجية الأميركية منذ العام 2005، وكانت متحدثة باسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا منذ أغسطس/ آب 2022.
وكتبت هالة على موقع التواصل الاجتماعي "لينكد إن": "استقلت في أبريل/نيسان 2024، بعد 18 عامًا من الخدمة المتميّزة، اعتراضًا على سياسة الولايات المتحدة في غزة. نعم للدبلوماسية لا للأسلحة. لنكن قوة من أجل السلام والوحدة".
ولدى سؤاله عن الاستقالة في مؤتمر صحفي أمس الخميس، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية فيدانت باتيل إنّه لن يتحدث عن "مسألة شخصية" ورفض "الخوض في التفاصيل".
وأضاف أنّ الوزارة لديها قنوات لموظفيها لتبادل وجهات النظر عندما لا تتّفق مع سياسات الحكومة.
استقالات سابقة
وغريط هي ثالث مسؤول في وزارة الخارجية يستقيل علنًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، التي أسفرت عن استشهاد أكثر من 34 ألف فلسطيني.
وقبل شهر تقريبًا، أعلنت أنيل شيلين من مكتب حقوق الإنسان في وزارة الخارجية الأميركية استقالتها، كما استقال المسؤول بوزارة الخارجية جوش بول في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
واستقال أيضًا طارق حبش، المسؤول الكبير في وزارة التعليم الأميركية، وهو من أصل فلسطيني، من منصبه في يناير/ كانون الثاني الماضي.
وتتعرّض الولايات المتحدة لانتقادات دولية متزايدة ومن جماعات حقوق الإنسان، بسبب دعمها لإسرائيل في حربها المستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي.
وذكرت وكالة "رويترز" أنّ تقارير تُفيد بعلامات انشقاق في إدارة الرئيس جو بايدن مع استمرار تزايد ضحايا الحرب.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وقّع أكثر من ألف مسؤول في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية التابعة لوزارة الخارجية، على رسالة مفتوحة تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.
كما أُرسلت برقيات تنتقد سياسة إدارة بادين إلى "قناة المعارضة" الداخلية بوزارة الخارجية الأميركية. وأدت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى احتجاجات مناهضة لها في أنحاء الولايات المتحدة.