استشهدت شيماء العرعير ابنة الشاعر والأكاديمي الفلسطيني البارز رفعت العرعير اليوم الجمعة، بقصف إسرائيلي بمدينة غزة، بعد نحو 4 شهور على استشهاد والدها بقصف مماثل.
وأفاد مصدر طبي في المستشفى المعمداني بمدينة غزة، بأن "الشابة العرعير وزوجها وطفلهما الرضيع استشهدوا في غارة إسرائيلية استهدفت منزلهم في حي الرمال غرب مدينة غزة".
وأضاف المصدر أن "جثامين الشهداء الثلاثة وصلت إلى المستشفى في وقت سابق اليوم الجمعة بعد انتشالها من تحت أنقاض المنزل المدمر".
استشهاد ابنة الشاعر والأكاديمي رفعت العرعير
وشيماء الابنة الكبرى لأحد أشهر الشعراء والكتاب والمترجمين الفلسطينيين، وقد تزوجت قبل نحو عام ونصف من المهندس الفلسطيني محمد صيام، وأنجبا طفلهما الأول قبل نحو 4 شهور.
ورفعت العرعير استشهد مع عدد من أفراد عائلته في قصف إسرائيلي استهدفهم في منزلهم بحي الشجاعية شرق مدينة غزة في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
والعرعير أحد أبرز الكتاب الفلسطينيين الشباب باللغة الإنكليزية وله كتاب Gaza Writes Back، إضافة إلى مئات المقالات المنشورة بوسائل إعلام عربية وأوربية وأميركية.
ودرّس رفعت لسنوات طويلة الشعر والأدب الإنكليزي في الجامعة الإسلامية بغزة، وكان أحد مؤسسي مشروع "نحن لسنا أرقامًا" الذي جمع مؤلفين من غزة بـ"مرشدين" في الخارج يساعدونهم في كتابة قصص عن واقعهم بالإنكليزية.
وقد نشط في منصة إكس، مع بداية العدوان على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، ووقف خلف حساب "شهداء غزة" باللغتين الإنكليزية والعربية، ليترجم قصص الشهداء الفلسطينيين، ضمن حملة "ليسوا أرقامًا".
والعرعير، هو من مواليد عام 1979، في حي الشجاعية، الذي دمرته إسرائيل بأغلبه في العدوان الحالي، وقد رفض مغادرته قبل أن يستشهد وعائلته.
وقد لقب الراحل بـ"رائد اللغة الإنكليزية"، بعد أن حصل على دكتوراه بتلك اللغة من ماليزيا عام 2017، ليصبح عضوًا في هيئة التدريس بقسم اللغة الإنكليزية في الجامعة الإسلامية بقطاع غزة، والذي نال منها العدوان كذلك.
ولم يغب العرعير عن المشهد الفلسطيني منذ استشهاده، إذ يسترد عدد كبير من تلاميذه، تعليماته وتوصياته لهم، كما يشاركون على مواقع التواصل صورًا ومقاطع فيديو له باستمرار.