السبت 2 نوفمبر / November 2024

وصية يافا.. كلمات مؤثرة لشهيدة فلسطينية قتلها الاحتلال في غزة

وصية يافا.. كلمات مؤثرة لشهيدة فلسطينية قتلها الاحتلال في غزة

شارك القصة

يافا سألت الله أن تكون شهيدة من أجل فلسطين والأقصى
يافا سألت الله أن تكون شهيدة من أجل فلسطين والأقصى - إكس
يودع رواد مواقع التواصل الاجتماعي العديد من الناشطين الفلسطينيين في قطاع غزة الذين استشهدوا تاركين خلفهم كلماتهم الأخيرة على المنصات الإلكترونية ومنها وصاياهم.

أعلن حساب "شهداء غزة" على منصة "إكس" الذي ساهم في تأسيسه الأكاديمي والشاعر الشهيد رفعت العرعير اليوم السبت، وصية إحدى الشهيدات التي قضت جراء القصف الإسرائيلي على خانيونس. 

ونقل الحساب، الذي يوثق سيرة شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة، وصية دونتها الشهيدة يافا حيدر أبو بركة، الذي قال "شهداء غزة" إنها إحدى متابعيه. 

"أنا لست رقمًا"

وبعد أيام على بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، دونت يافا على منصة "إكس"، في منشور وضعته أعلى حسابها: "اسمي يافا، وأكثر ما يخيفني هو ذكر موتي في استهداف الاحتلال كرقم ضمن الأعداد التي تزيد كل يوم، والتي من الصعب إحصائها فيقولون (استشهاد شابة وآخرين في استهداف صهيوني لمنطقة سكنية)".

وأضافت الشهيدة، قبل حصارها وقتلها في مدينة خانيونس: "أنا لست رقمًا، لدي من العمر 24 عامًا لأصبح كما أنا عليه الآن، لدي أصدقاء وذاكرة والكثير من الألم".

وقال حساب "شهداء غزة"، اليوم: "يافا قالت إنها ليست رقمًا، ونحن الآن نقول إنها ليست رقمًا، ولن تكون رقمًا، يافا شهيدة قتلها الاحتلال. لن ننساكِ يا يافا، ولن ننسى كلّ الشهداء، وسنبقى صوتهم"، موضحًا أنها "استشهدت في 5 ديسمبر 2023". 

وتركت يافا تسجيلًا صوتيًا نشره الحساب بعد استشهادها قالت خلاله: "الثمن باهظ، لكن فلسطين تستحق، والأقصى يستحق، أدعو الله الشهادة".

التسجيل الذي نشرته صفحة الشهيدة يافا عند إعلان استشهدها
التسجيل الذي نشرته صفحة الشهيدة يافا عند إعلان استشهدها- أكس

الكلمات الأخيرة

وقبل استشهادها بساعات، كتبت يافا على منصة "إكس": "أنا يافا من غزة، أكتب تحت القصف ودبابة العدو قريبة مني، وقد تغيب حروفي عنكم. كونوا على علم أنني سأُقيم حجتي يوم الحشر لمن أقعدتهم الخيانات، وللشعوب الذين أدمنوا الخنوع، سبحان من كره طاعتكم فثبّطكم وجعلكم مِمّن قال فيهم (أقعدوا مع القاعدين). سبحان من صدّكم عن سبيله! يا لِعاركم".

وساهم حساب" شهداء غزة" أو Gaza martyrs، في نقل سيرة آلاف الشهداء، وطموحاتهم وأحلامهم، قبل استشهادهم خلال العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، والذي أسفر حتى يوم أمس عن استشهاد نحو 17 ألفًا و500 فلسطينيًا، والمصابين إلى أكثر من 46 ألفًا.

وتتواصل المواجهات في مدينة غزة وخانيونس ودير البلح والنصيرات، بما يشمل العمليات البرية والقصف الجوي والبحري من الجيش الإسرائيلي.

يذكر أن حساب "شهداء غزة" ذكر عقب استشهاد الأكاديمي العرعير، أن الشهيد ساهم بشكل مباشر في تأسيسه، قبل استشهاده أول من أمس بقصف إسرائيلي، مع شقيقه وشقيقته وأربع من أطفالها، وتناقل العشرات من الطلاب والأكاديميين في غزة نبأ استشهاده بالكثير من الحزن، والألم، حيث يعد واحدًا من أهم الوجوه الفكرية في القطاع، وأحد مطلقي حملة "نحن لسنا أرقامًا".

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close