الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

"إرادة سياسية للمصالحة".. إلى ماذا انتهى لقاء حماس وفتح في بكين؟

"إرادة سياسية للمصالحة".. إلى ماذا انتهى لقاء حماس وفتح في بكين؟

شارك القصة

تأتي المحادثات الجديدة بين فتح وحماس على وقع العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة
تأتي المحادثات الجديدة بين فتح وحماس على وقع العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة - غيتي
أكدت الصين أن حركتا فتح وحماس أحرزتا تقدمًا مشجعًا في العديد من القضايا، إلى جانب توافقهما على مواصلة الحوار لضمان تحقيق وحدة الصف الفلسطيني.

أعلنت وزارة الخارجية الصينية اليوم الثلاثاء بعدما استضافت بكين محادثات للمصالحة بين حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وحركة فتح الفلسطينيتين، أن الجانبين عبرا عن إرادة سياسية للسعي لتحقيق مصالحة من خلال الحوار.

ويأتي لقاء حماس وفتح في بكين، بعد آخر مشابه في فبراير/ شباط الماضي بالعاصمة الروسية موسكو، وذلك لحل الخلافات والانقسامات الداخلية بينهما.

وتأتي المحادثات الجديدة على وقع العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، والذي أسفر عن عشرات آلاف الشهداء والجرحى.

حماس وفتح عبرتا عن إرادة سياسية للمصالحة

وقالت المتحدثة باسم الوزارة لين جيان في مؤتمر صحافي دوري: "وصل ممثلون عن حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى بكين منذ أيام قليلة لإجراء حوار عميق وصريح".

وأضافت أن الجانبين "اتفقا على مواصلة مسار المحادثات لتحقيق التضامن والوحدة الفلسطينية في وقت قريب".

وأكدت أنهما أحرزا "تقدمًا مشجّعًا في العديد من القضايا"، إلى جانب توافقهما على "مواصلة الحوار لضمان تحقيق وحدة الصف الفلسطيني في أقرب وقت".

كما قالت إن الجانبين وجها الشكر لبكين على جهودها "لتعزيز الوحدة الداخلية الفلسطينية واتفقا على إجراء المزيد من الحوار".

ومطلع الشهر الماضي، أعلنت الفصائل الفلسطينية في بيان ختامي عقب انتهاء اجتماعاتها في العاصمة الروسية موسكو، استمرارها في العمل من أجل تحقيق "وحدة وطنية شاملة" تضم كافة القوى والفصائل.

واتفقت الفصائل الفلسطينية على "استمرار جولات حوارية قادمة للوصول إلى وحدة وطنية شاملة تضم القوى والفصائل الفلسطينية كافة في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني".

وأضاف البيان أن الفصائل كافة أبدت توافقها على "التصدي للعدوان الإسرائيلي الإجرامي وحرب الإبادة الجماعية على شعبنا في قطاع غزة، ومقاومة ووقف وإفشال محاولات تهجير الشعب الفلسطيني من أرض وطنه فلسطين، خصوصًا في قطاع غزة أو في الضفة الغربية والقدس".

وتعاني الساحة الفلسطينية انقسامًا سياسيًا وجغرافيًا منذ عام 2007، حيث تسيطر حماس وحكومة شكلتها على قطاع غزة، في حين تدير الضفة الغربية حكومة شكلتها حركة فتح بزعامة الرئيس محمود عباس.

وعلى مدى سنوات طويلة عقدت لقاءات عدة بين الفصائل الفلسطينية من أجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، كان آخرها اجتماعات الجزائر في أكتوبر/ تشرين الأول 2022، ولقاء بمدينة العلمين المصرية في 30 يونيو/ تموز 2023، دون أن تُسفر عن خطوات عملية جادّة تحقق هدفها.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close