كشفت حركة "فتح" السبت عن مساع لعقد اجتماع جديد يضم الفصائل الفلسطينية في الجزائر، لاستكمال ما تم التوافق عليه في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وفي 13 أكتوبر الماضي، وقعت فصائل فلسطينية على وثيقة "إعلان الجزائر" في ختام أعمال مؤتمر "لم الشمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية"، الذي نُظم في الجزائر.
وقال حسين حمايل، الناطق باسم حركة "فتح": "الأمور تتجه لعقد اجتماع للفصائل، في الجزائر، لاستكمال ما تم التوافق عليه".
وأكد حمايل التزام حركته بـ"كافة البنود التي تم التوقيع عليها في إعلان الجزائر".
وكان خليل الحيّة، عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، قد قال في كلمة خلال مؤتمر في غزة: "الجزائر تدعونا للقاء، في النصف الأول من ديسمبر/ كانون الثاني الجاري، للبدء بخطوات تنفيذ إعلان الجزائر".
وأضاف الحيّة، أن المصالحة الحقيقية تتطلب التوافق على "خطوات الوصول للقيادة الوطنية، والبرنامج الوطني".
"تكريس مبدأ الشراكة"
ونص "إعلان الجزائر" على "التأكيد على أهمية الوحدة الوطنية باعتباره أساسًا للصمود والتصدي ومقاومة الاحتلال لتحقيق الأهداف المشروعة للشعب الفلسطيني، واعتماد لغة الحوار والتشاور لحل الخلافات على الساحة الفلسطينية، بهدف انضمام الكل الوطني إلى منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
كما أشار النص إلى تكريس مبدأ الشراكة السياسية بين مختلف القوى الوطنية الفلسطينية، بما في ذلك عن طريق الانتخابات، وبما يسمح بمشاركة واسعة في الاستحقاقات الوطنية القادمة في الوطن والشتات.
وأكد نص الاتفاق على ضرورة اتخاذ الخطوات العملية لتحقيق المصالحة الوطنية عبر إنهاء الانقسام. وتعزيز وتطوير دور منظمة التحرير الفلسطينية وتفعيل مؤسساتها بمشاركة جميع الفصائل الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني بجميع مكوناته ولا بديل عنه.
إنهاء الانقسام الفلسطيني وتعزيز الوحدة الوطنية محور اجتماع الفصائل الفلسطينية في #الجزائر قبيل انعقاد القمة العربية #فلسطين تقرير: جهيدة رمضاني pic.twitter.com/0axzs94mpA
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) October 13, 2022
كما شدد الاتفاق على أن يتم انتخاب المجلس الوطني الفلسطيني في الداخل والخارج حيث ما أمكن، بنظام التمثيل النسبي الكامل وفق الصيغة المتفق عليها والقوانين المعتمدة بمشاركة جميع القوى الفلسطينية، خلال مدة أقصاها عام واحد من تاريخ التوقيع على هذا الإعلان.
إضافة إلى ذلك، جاء في الاتفاق ضرورة الإسراع بإجراء انتخابات عامة رئاسية وتشريعية في قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس عاصمة الدولة الفلسطينية وفق القوانين المعتمدة، في مدة أقصاها عام من تاريخ التوقيع.
وعلى مدار سنوات، عُقدت لقاءات واجتماعات عديدة بين الفصائل الفلسطينية، توصّل بعضها إلى اتفاقات، كان آخرها "إعلان الجزائر".