الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

وفد حماس يزور القاهرة قريبًا.. إسرائيل تبحث تبادل الأسرى وهدنة غزة

وفد حماس يزور القاهرة قريبًا.. إسرائيل تبحث تبادل الأسرى وهدنة غزة

شارك القصة

تنتظر إسرائيل رد حماس على الاقتراح المصري لتبادل أسرى إسرائيليين بأسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية ووقف إطلاق نار مطوّل في غزة
تنتظر إسرائيل رد حماس على الاقتراح المصري لتبادل أسرى إسرائيليين بأسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية ووقف إطلاق نار مطوّل في غزة - غيتي
ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن تل أبيب تنتظر رد حماس على الاقتراح المصري لتبادل الأسرى ووقف إطلاق نار مطوّل في غزة.

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم الخميس أنّ وفدها المفاوض يزور مصر قريبًا لإجراء مزيد من محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي يشهد حربًا دموية إسرائيلية منذ سبعة أشهر.

وقالت الحركة في بيان: إن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية أجرى اتصالًا هاتفيًا مع رئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل بشأن مفاوضات وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

ووفقًا للبيان "ثمن رئيس الحركة الدور الذي تقوم به مصر، وأكد على الروح الإيجابية عند الحركة في دراسة مقترح وقف إطلاق النار".

وأكد هنية في اتصاله مع كامل على قدوم وفد حماس التفاوضي إلى مصر "في أقرب وقت لاستكمال المباحثات الجارية بهدف إنضاج اتفاق يحقق مطالب شعبنا ويوقف العدوان".

هنية يثمن الدور القطري في الوساطة

وفي سياق متصل، أفادت حركة "حماس" في بيان آخر بأن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية أجرى اتصالًا هاتفيًا مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني لبحث آخر تطورات المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة.

ووفقًا لبيان حماس "ثمن رئيس الحركة الدور الذي تقوم به قطر في الوساطة، وأكد على الروح الإيجابية عند الحركة في دراسة مقترح وقف إطلاق النار الذي تسلمته مؤخرًا".

وقالت الحركة في البيان: "اتفق الطرفان على استكمال المباحثات الجارية بهدف إنضاج اتفاق بوساطة قطر ومصر بما يحقق مطالب شعبنا ويوقف العدوان عليه".

في غضون ذلك، تلتئم حكومة الحرب الإسرائيلية مساء الخميس، برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لتقييم تطورات مفاوضات صفقة الأسرى والهدنة بغزة، في وقت تنتظر فيه ردًا من حركة حماس على الاقتراح المصري، وفق إعلام عبري.

وكانت قناة "القاهرة الإخبارية" (خاصة) نقلت أمس الأربعاء عن مصدر مصري "رفيع المستوى" دون تسميته، بأن القاهرة تجري مشاورات لحسم "نقاط خلافية" بين إسرائيل وحماس بشأن مقترح مصري لهدنة.

حكومة الحرب الإسرائيلية تبحث الهدنة في غزة

وفي السياق، نقل موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإخباري عن مسؤول بمكتب رئيس الوزراء لم يسمّه: "ستجتمع حكومة الحرب مساء اليوم لمناقشة الخطوات التالية في المفاوضات للتوصل إلى صفقة (إطلاق) رهائن".

وأضاف: "سيعقب اجتماع الليلة اجتماع للمجلس الوزاري المصغّر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت" بهيئته كاملة".

من جانبها، ذكرت هيئة البث العبرية، الخميس، أن إسرائيل "تنتظر رد حماس على الاقتراح المصري لتبادل أسرى إسرائيليين بأسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية ووقف إطلاق نار مطوّل في غزة".

وبهذا الصدد قال النائب بالكنيست عن حزب "الوحدة الوطنية" ماتان كهانا لإذاعة الجيش، الخميس: "لدينا فرصة حقيقية للتوصل إلى اتفاق" دون مزيد من التفاصيل.

وفي إشارة إلى الاجتياح الإسرائيلي المتوقع لمدينة رفح جنوب قطاع غزة، أضاف: "يمكن لرفح أن تنتظر لفترة أطول قليلًا"، في ما يمكن أن يُفهم منه إشارة إلى تفضيل تأجيل تنفيذ اجتياحها لما بعد الاتفاق واستعادة الأسرى من غزة.

الدخول إلى رفح

من جهته، حذّر وزير الرياضة ميكي زوهر من أنه "إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، فإن الدخول إلى رفح سيعرّض المختطفين (الأسرى الإسرائيليين) لخطر كبير، والعملية ستكون عدوانية للغاية"، وفق قوله.

واستدرك في حديث للقناة 12 مساء الأربعاء: "هذا لن يوقف إسرائيل لأنه يجب عليها هزيمة حماس، سواء قبل التوصل إلى اتفاق أو بعده".

وأضاف: "أخشى على حياة المختطفين لأن دخول رفح سيعرّضهم للخطر، لا أعلم ماذا سيحدث أثناء العملية أو قبلها بثوانٍ، لكن يبدو أننا نتجه نحو حل المشكلة بشكل نهائي، كما أن دخول رفح سيعرض مئات الآلاف من الفلسطينيين الموجودين في المدينة للخطر".

وانتقد زوهر مسألة "انتظار رد زعيم حركة حماس في غزة، يحيى السنوار"، على المقترحات، معتبرًا ذلك "مهينًا"، حسب تعبيره.

وقال مستهجنًا: "انتظار إجابة السنوار؟ إنه شعور مهين للغاية، فهو يدير المفاوضات معنا بطريقة غير مسبوقة ويغيّر موقفه بشكل منتظم"، وفق زعمه.

وبزعم أنها "المعقل الأخير لحماس" تُصر إسرائيل على اجتياح رفح، رغم تحذيرات دولية متزايدة من تداعيات كارثية محتملة، في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح فيها.

في المقابل، تتمسك "حماس" بضرورة إنهاء الحرب، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، وحرية عودة النازحين إلى مناطقهم، وإدخال مساعدات إنسانية كافية، ضمن أي اتفاق لتبادل الأسرى.

والثلاثاء، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن تل أبيب قررت عدم إرسال وفدها إلى القاهرة للتفاوض، بانتظار الحصول على رد من "حماس" بشأن المقترح المصري.

والثلاثاء أيضًا، قال نتنياهو إن الجيش الإسرائيلي سيدخل رفح بغض النظر عن التوصل إلى اتفاق مع حماس أم لا، ما انعكس تشاؤمًا على احتمال التوصل لاتفاق.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close