يضغط طلبة متضامنون مع غزة على جامعاتهم الأميركية لوقف استثماراتها مع شركات يرون أنها تدعم إسرائيل المعتدية على القطاع.
وهذه المؤسسات لديها أموال وقفية تصل قيمتها إلى 850 مليار دولار، يُعاد توظيفها في شركات متنوّعة بهدف تنميتها في مواجهة التضخّم. كما وجدت بعض هذه الأموال طريقها إلى أسهم شركات لديها تعاون واسع مع دولة الاحتلال.
فما هي أبرز هذه الشركات التي يُريد بعض طلبة الجامعات الأميركية وقف الاستثمار فيها؟
1- "كاتربيلر" (Caterpillar)
تُعدّ "كاتربيلر" شركة رائدة عالميًا في تصنيع معدات البناء والتعدين ومحركات الديزل والغاز الطبيعي، فضلًا عن الجرافات والبلدوزرات التي استعملت سلطات الاحتلال بعضها في تسوية الأراضي في الضفة الغربية وغزة إما لأغراض استيطانية، وإما بهدف إزالة منشآت الفلسطينيين ومنازلهم عن وجه الأرض.
وبلغت إيرادات الشركة في الربع الأول من العام الحالي، قرابة 16 مليار دولار.
2- "فولفو" (Volvo)
"فولفو" السويدية هي من ضمن الشركات التي يُريد طلبة الجامعات الأميركية سحب استثمارات مؤسساتهم التعليمية منها.
وعلى غرار "كاتربيلر"، تستخدم إسرائيل جرافات "فولفو" في الضفة الغربية والقدس المحتلة وغزة في عمليات تدمير منازل الفلسطينيين، فضلًا عن أعمال التمهيد اللازمة لبناء المستوطنات.
3- "هيونداي" (Hyundai)
أما شركة "هيونداي" الكورية الجنوبية، فتقوم بتزويد إسرائيل بكميات ضخمة من الجرافات المستعملة في هدم منازل منفّذي العمليات. كما تُوظّف هذه البلدوزرات في تمهيد الأراضي لغايات الاستيطان فيها.
4- "بوينغ" (Boeing)
تُنتج شركة "بوينغ" الأميركية الطائرات المقاتلة من طرازات مختلفة من ضمنها "إف 15" و"أباتشي أيه إتش 64" التي استعملها جيش الاحتلال الإسرائيلي على نطاق واسع في قصفه غزة وجنوب لبنان، بما في ذلك هجومه على مخيم جباليا في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، الذي أفضى إلى سقوط عشرات الشهداء.
في الربع الأول من العام الحالي، بلغت إيرادات "بوينغ" قرابة 16.5 مليار دولار.
5- "لوكهيد مارتن" (Lockheed Martin)
أما عملاقة صناعة الأسلحة الأميركية "لوكهيد مارتن"، فهي في طليعة الشركات المستهدفة من قبل الطلبة المنتفضين في جامعات الولايات المتحدة دعمًا لغزة، واعتراضًا على سياسات واشنطن الداعمة بقوة لتل أبيب.
ولم تكتف هذه الشركة بالمساهمة في تطوير منظومات "القبة الحديدية" و"العصا السحرية" و"حيتس" الإسرائيلية، وإنما تزوّد جيش الاحتلال بأحدث نسخة من الصواريخ الاعتراضية التي تتسلّح بها أنظمة "باتريوت"، إلى جانب طائرتي "إف 16" و"إف 35".
وتعهّدت "لوكهيد مارتن" منذ حقبة الرئيس السابق دونالد ترمب، بضخّ 50 مليون دولار سنويًا لدعم برنامج التعليم والتكنولوجيا في الجامعات الأميركية.
6- أجيليت" (Agilite)
أما "أجيليت"، فهي شركة إسرائيلية متخصّصة في تصنيع الدروع الواقية للبدن. وقد أعلنت منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي عن استعمال جيش الاحتلال معداتها في عدوانه على غزة.
وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، نشرت الشركة صورًا لجنود إسرائيليين يرتدون معدات تكتيكية من طراز "أجيليت"، مكتوبًا عليها "فتّش ودمّر".
وتُباع منتجات الشركة الإسرائيلية في 34 منفذًا في الولايات المتحدة.
7- "إيرو فيرونمنت" (AeroVironment)
حصلت شركة "إيرو فيرونمنت" الأميركية التي تتخّذ من أرلينغتون فيرجينيا مقرًا لها، في أكتوبر الماضي على عقد من الحكومة الإسرائيلية لمدها بـ200 طائرة من دون طيار من طراز "سويتش بليد ستمائة كميكاز"، وهي بمنزلة نظام صاروخي متقدم يعمل على هيئة طائرة انتحارية.
8- "كولت"
تشتهر شركة "كولت" الأميركية بتصنيع الأسلحة النارية بما في ذلك "إم 16"، التي بدأ الجيش والشرطة الإسرائيليان في استعمالها منذ تسعينيات القرن الماضي. كما توزّع الآلاف منها على المستوطنين والمتدينين المتشددين.
9- "شيفرون" (Chevron)
عملاقة الطاقة الأميركية "شيفرون"، هي أيضًا من ضمن الشركات التي يُريد بعض طلبة الجامعات في الولايات المتحدة وقف الاستثمار فيها.
لا تقدّم الشركة أسلحة لجيش الاحتلال، لكنّها تُشارك إسرائيل في تطوير وإنتاج حقل تمار للغاز الطبيعي من البحر المتوسط، مقابل حصة نسبتها 25% من المشروع.
كما تُسهم "شيفرون" بنحو 40% من مشروع حقل ليڤياثان للغاز، الواقع في البحر المتوسط أيضًا، وعلى بعد 130 كيلومترًا عن مدينة حيفا الساحلية.
وتتسع قائمة الشركات لتشمل "إنتل" و"جنرال دايناميكس" و"ألبيت سيستمز" وسواها، وهو الأمر الذي يقضّ مضاجع إدارات هذه الشركات، التي لم تعتد على هذه الضوضاء القادمة من قلب الولايات المتحدة لا من خارجها.