عثرت الطواقم الطبية في غزة على مقبرة جماعية ثالثة داخل مجمع الشفاء الطبي، وانتشلت منها جثامين 49 شهيدًا حتى الآن، بحسب مكتب الإعلام الحكومي في غزة.
وبذلك يرتفع عدد المقابر الجماعية التي عُـثر عليها داخل المستشفيات إلى سبعِ مقابر، واحدةٌ في مستشفى كمال عدوان، وثلاث في مجمع الشفاء الطبي، وثلاث مقابر أخرى في مجمع ناصر الطبي، وقد انتشل 520 شهيدًا من هذه المقابر مع استمرار عمليات البحث والانتشال.
7 مقابر جماعية في مستشفيات غزة
وأدان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة جرائم الإبادة والقتل التي يرتكبها جيش الاحتلال داخل المستشفيات وخارجها، ودعا المنظمات الأممية والدولية إلى إدانة هذه الجرائم.
ومطلع أبريل/ نيسان الماضي، انسحب جيش الاحتلال من مجمع الشفاء، بعد عملية عسكرية استمرت أسبوعين، مخلفًا دمارًا هائلًا وعددًا كبيرًا من الشهداء.
وسبق أن اقتحم الاحتلال مجمع الشفاء في 16 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، بعد حصاره لمدة أسبوع، ودمر آنذاك ساحاته وأجزاء من مبانيه ومعدات طبية ومولد الكهرباء.
وحسب المكتب الإعلامي الحكومي، "ارتفع عدد المقابر الجماعية التي تم العثور عليها داخل مستشفيات قطاع غزة (منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023) إلى 7 مقابر جماعية".
وأوضح أنه تم العثور على مقبرة في مستشفى كمال عدوان (شمالي القطاع)، وثلاث مقابر في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، وثلاث مقابر في مجمع ناصر الطبي (بخانيونس جنوبي القطاع).
"إبادة جماعية وجريمة تاريخية"
وأفاد بأن الطواقم الطبية انتشلت إجمالًا "520 شهيدًا" من المقابر السبعة حتى اليوم الأربعاء.
ووفقًا للمكتب الإعلامي، فإن المقابر الجماعية تأتي "في إطار حرب الإبادة الجماعية والجريمة التاريخية التي ارتكبها جيش الاحتلال داخل مجمع الشفاء الطبي وأعدم خلالها قرابة 400 شهيد".
وأضاف أن من بينهم "العديد من الطواقم الطبية والتمريضية والإدارية العاملة في مجمع الشفاء، و(كذلك) إعدام مئات الجرحى والمرضى والنازحين، ومازال هناك مئات المفقودين والمعتقلين".
وحمَّل الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي وإسرائيل "كامل المسؤولية عن هذه المقابر الجماعية وهذا العدوان السافر بحق الإنسانية".
ودعا المكتب دول العالم إلى "الضغط على الاحتلال لوقف حرب الإبادة الجماعية والحرب ضد القطاع الصحي وضد المستشفيات".
كما دعا إلى "فتح تحقيق دولي مستقل في الجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الاحتلال ضد الطواقم الطبية والجرحى والمرضى والنازحين وضد المدنيين بشكل عام".