تواصل طواقم جهاز الدفاع المدني الفلسطيني العمل على انتشال جثامين الضحايا الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي خلال اقتحامه مدينة خانيونس.
وحتى صباح اليوم الأحد، انتشلت طواقم الإنقاذ والإسعاف جثامين 190 شهيدًا، من مقبرة جماعية بمجمع ناصر الطبي في المدينة الواقعة جنوبي قطاع غزة.
وبينما يدور الحديث عن مئات المفقودين في خانيونس بعد الانسحاب الإسرائيلي، أشارت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إلى أن الجثامين التي تم انتشالها تعود لفلسطينيين من مختلف الفئات والأعمار، قتلتهم قوات الاحتلال أثناء اقتحامها للمجمع ودفنتهم بشكل جماعي داخله.
وأكدت أن العدد الأكبر من الشهداء من ضحايا المقابر الجماعية واقتحام المستشفيات، هم من النساء والأطفال، حيث تتعمد قوات الاحتلال جرف عشرات الجثث ودفنها قبل انسحابها من أي منطقة في القطاع.
مشاهد قاسية للمقبرة الجماعية في خانيونس
وفي هذا الإطار، رصدت كاميرا "العربي" مشاهد عملية البحث والتعرف على الشهداء من قبل أهاليهم في خانيونس.
وأشار مراسلنا باسل خلف من محيط محيط ناصر إلى أن قوات الاحتلال نقلت الجثث ووضعت عليها التراب لجعل عملية التعرف عليها أصعب.
ويصف خلف المشاهد الواردة من المكان بـ"القاسية" حيث يتم وضع كل جثمان يتم انتشاله في قبر لوحده.
ويكتب على قبور الشهداء الذين لم يتم التعرف عليهم "مجهول الهوية" إضافة إلى تفاصيل الثياب التي كانوا يرتدونها عل أحدًا يتعرف عليهم في المستقبل.
مراسل "العربي" ذكر بأن هذا المكان ليس الأول حيث يتم اكتشاف مقابر جماعية، لافتًا إلى مقابر مماثلة بمحيط مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة.
واليوم، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن ما لا يقل عن 34097 فلسطينيًا استشهدوا وأصيب 76980 في العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.
وأضافت الوزارة أن نحو 48 فلسطينيًا استشهدوا وأصيب 79 خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.