الثلاثاء 1 أكتوبر / October 2024

معارك عنيفة في غزة.. غوتيريش يدين استهداف الاحتلال لموظف أممي

معارك عنيفة في غزة.. غوتيريش يدين استهداف الاحتلال لموظف أممي

شارك القصة

استهدف جيش الاحتلال الاسرائيلي سيارة تابعة لمنظمة الصحة العالمية شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة- الأناضول
استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي سيارة تابعة لمنظمة الصحة العالمية شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة- الأناضول
دارت اشتباكات عنيفة بين جنود الاحتلال ومقاتلي المقاومة في مناطق مختلفة من قطاع غزة ولا سيما في جباليا وحي الزيتون وشرق رفح.

أبدى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الإثنين، حزنه "البالغ" لمقتل موظف وإصابة موظفة أردنية برصاص إسرائيلي استهدف سيارة أممية بمدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وقال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي، إن الأمين العام شعر بحزن عميق عندما علم بمقتل أحد موظفي إدارة شؤون السلامة والأمن التابعة للأمم المتحدة وإصابة موظفة إثر استهداف إسرائيلي لسيارتهما التابعة للأمم المتحدة أثناء توجههما إلى المستشفى الأوروبي في رفح صباح اليوم.

غوتيريش يدين الهجمات ضد موظفي الأمم المتحدة

وبحسب حق، يدين غوتيريش جميع الهجمات ضد موظفي الأمم المتحدة، ويدعو إلى إجراء تحقيق كامل في حادث اليوم.

وقال حق إن غوتيريش يجدد مطالبته بوقف إنساني عاجل لإطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين في غزة، في إشارة إلى أن الوضع في غزة لا يؤثر على المدنيين فحسب، بل على العاملين بالمجال الإنساني أيضًا.

وقال المتحدث الأممي أيضًا إن منظمة الأمم المتحدة تواصل جمع المعلومات حول الحادث الذي وقع اليوم، مضيفًا أن "196 من موظفي الأمم المتحدة قتلوا حتى الآن في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول الماضي". 

وشدّد على أن الأمم المتحدة تحافظ على اتصالاتها مع المسؤولين لضمان محاسبة الجناة بعد انتهاء الصراع.

وردًا على سؤال عما إذا كانت السيارة تحمل شعار الأمم المتحدة، قال حق إن جميع مركبات المنظمة الدولية تحمل علامتها.

والإثنين، أفادت مصادر طبية بمستشفى غزة الأوروبي بمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة وصول جثمان سائق أجنبي ومواطنة أجنبية مصابة، يعملان في منظمة الصحة العالمية بعد إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على سيارتهما شرق رفح.

آليات الاحتلال تتوغل شرق رفح

وصباح الإثنين، وسّعت الآليات الإسرائيلية توغلها شرق رفح لتتجاوز شارع صلاح الدين باتجاه الغرب نحو حيي الجنينة والسلام، بالتزامن مع تكثيف الغارات المدفعية والجوية على المدينة التي شهدت خلال أسبوع تهجير نحو 350 ألفًا.

وقصف الاحتلال أحياء في شرق مدينة رفح طلب الجيش مطلع الأسبوع الماضي من سكانها إخلاءها.

واستمرت حركة النزوح كثيفة من رفح سيرًا أو بمركبات وعلى متن دراجات أو عربات تجرّها الدواب، لا يعرفون إلى أين يذهبون بعد أن استحالت معظم مناطق القطاع ركاماً جراء الحرب الأطول في تاريخ الصراع.

وكتب المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني على منصة "إكس": "السلطات الإسرائيلية تواصل إصدار أوامر التهجير القسري... هذا يجبر سكان رفح على الفرار إلى أي مكان... الحديث عن مناطق آمنة كاذب ومضلل. لا يوجد مكان آمن في غزة". 

المقاومة تنفذ سلسلة عمليات ضد جنود الاحتلال

إلى ذلك، دارت اشتباكات عنيفة بين جنود الاحتلال ومقاتلي المقاومة الإثنين في مناطق مختلفة من قطاع غزة ولا سيما في شمال القطاع. 

ونفّذت المقاومة الفلسطينية سلسلة عمليات ضد جنود الاحتلال في مناطق التوغل بقطاع غزة. وأكّدت كتائب القسام قنصها جنديًا في محيط المدارس بمخيم جباليا. كما استهدف 7 دبابات وجرافة عسكرية بقذائف مضادة للدروع في جباليا.

كما قصفت بقذائف الهاون القوات المتوغلة شرق جباليا وفي شارع 8 بحي الزيتون جنوبي مدينة غزة. 

وفي رفح جنوبي القطاع، استهدفت القسّام ثلاث ناقلات جند ودبابة ميركافا بقذائف الياسين وجرافة عسكرية بعبوة.  كما استهدفت القسام القوات المتوغلة داخل معبر رفح البري بقذائف الهاون.   

وقالت سرايا القدس إنها أوقعت قوة راجلة للاحتلال بين قتيل وجريح خلال اشتباكات ضارية شرقي جباليا. وفي حي الزيتون، استهدفت سرايا القدس جرافة عسكرية بقذيفة مضادة للدروع. 

من جهتها، حذّرت وزارة الصحة الإثنين من انهيار المنظومة الصحية في ظلّ تقييد إسرائيل دخول المساعدات. وقالت في بيان مقتضب: "ساعات قليلة تفصلنا عن انهيار المنظومة الصحية في قطاع غزة نتيجة عدم إدخال الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء في المستشفيات وسيارات الإسعاف ونقل الموظفين".

وحُظر دخول المساعدات إلى غزة بشكل شبه كامل، وفقًا للأمم المتحدة، منذ أن أغلقت إسرائيل معبر رفح في السابع من مايو/ أيار.

تابع القراءة
المصادر:
العربي- وكالات
تغطية خاصة
Close