الأربعاء 20 نوفمبر / November 2024

استقالة ضابط احتجاجًا على دعمها.. واشنطن ترفض وصف حرب غزة بالإبادة

استقالة ضابط احتجاجًا على دعمها.. واشنطن ترفض وصف حرب غزة بالإبادة

شارك القصة

أول استقالة "علنية" بالجيش الأميركي احتجاجًا على دعم واشنطن غير المشروط لحرب غزة - غيتي
أول استقالة "علنية" بالجيش الأميركي احتجاجًا على دعم واشنطن غير المشروط لحرب غزة - غيتي
أكد مستشار الأمن القومي الأميركي في تعليقه على تطورات حرب غزة، أنّ واشنطن لا تعتبر أنّ إسرائيل ترتكب إبادة في القطاع.

في أول خطوة علنية من نوعها، أعلن ضابط أميركي يعمل في وكالة استخبارات الدفاع "دي آي إي" التابعة لوزارة الدفاع "البنتاغون"، تقديم استقالته من منصبه احتجاجًا على دعم بلاده "غير المشروط" لحرب غزة التي تشنها إسرائيل.

ويأتي ذلك، بالتوازي مع تجديد الولايات المتحدة موقفها من أنها لا تعتبر أنّ إسرائيل ترتكب "إبادة جماعية" في قطاع غزة، على الرغم من دعوتها تل أبيب إلى "بذل مزيد من الجهد لحماية المدنيين الفلسطينيين".

استقالة من الجيش الأميركي

في التفاصيل، فقد نقلت وكالة الأنباء الفرنسية أن الضابط الأميركي هاريسون مان نشر نص استقالته عبر حسابه على منصات التواصل الاجتماعي أمس الإثنين.

وضمّن خلالها أن "الدعم الأميركي غير المشروط للحرب الإسرائيلية على غزة، أدى إلى مقتل عشرات آلاف الأبرياء من الفلسطينيين وتجويع آخرين".

وأضاف أنه شعر وكأنه يعيش في "عالم آخر موازٍ"، عندما رأى حجم دعم زملائه في وكالة استخبارات الدفاع لإسرائيل وهجماتها على غزة.

وأوضح مان أنه ينحدر من أسرة يهودية أوروبية، وأنه عمل طيلة 13 عامًا في صفوف جيش بلاده، فيما كان يعمل مؤخرًا في مهمة "محلل استخبارات الشرق الأوسط".

وأعرب الضابط الأميركي عن شعوره بـ "الخزي والذنب" إزاء مشاهد "القتل والدمار الوحشية" القادمة من غزة طيلة الأشهر الماضية، مؤكدًا أنه لم يكن بإمكانه مواصلة عمله متجاهلًا كل ذلك.

بدورها، وصفت الصحافة الأميركية خطوة مان، بأنها "أول استقالة علنية في صفوف الجيش والمجتمع الاستخباراتي الأميركي".

وسبق أن أضرم طيار عسكري في قيادة القوات الجوية الأميركية النار في نفسه أمام مقر سفارة تل أبيب في العاصمة واشنطن بفبراير/ شباط الماضي، بغية التعبير عن تنديده بالإبادة الجماعية التي تقوم بها إسرائيل في غزة.

الضابط الأميركي هاريسون مان - إكس
الضابط الأميركي هاريسون مان - إكس

واشنطن لا تقر بإبادة في غزة

وفي سياق متصل، خرج أمس الإثنين مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان مجددًا التأكيد أنّ الولايات المتحدة لا تعتبر أنّ إسرائيل ترتكب "إبادة" في قطاع غزة.

وقال في مؤتمر صحافي: "نعتقد أنّ إسرائيل بإمكانها ويتعيّن عليها أن تبذل مزيدًا من الجهد لحماية المدنيين الأبرياء. لا نعتقد أنّ ما يحصل في غزة هو إبادة".

وجدّد سوليفان التأكيد على أنّ الإدارة الأميركية تعتبر "أنه سيكون خطأ شنّ عملية عسكرية كبرى في قلب رفح من شأنها أن تعرّض للخطر عددًا هائلًا من المدنيين من دون أيّ مكسب إستراتيجي واضح".

وشدّد المسؤول الأميركي على أنّ التزام الولايات المتحدة أمن إسرائيل راسخ، لكنّ "هذا الأمر لا يعني عدم وجود خلافات مع الحكومة الإسرائيلية".

تشاؤم أميركي من المفاوضات

ونقلت مراسلة "العربي" من واشنطن ريما أبو حمدية، تشاؤم الولايات المتحدة بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار بين "حماس" وإسرائيل وسط ضغوط متزايدة على إدارة بايدن.

وقالت أبو حمدية: يبدو أن هناك حالة من التشاؤم في أميركا، سواء لعدم أخذ إسرائيل بنصائح الولايات المتحدة حتى هذه اللحظة بشأن الحرب، أو الجمود الذي تشهده المفاوضات.

وأضافت: هناك فجوة كبيرة بين الأطراف بشأن بنود الاتفاق، ولكن يبدو أن الولايات المتحدة مصرّة على المسار السياسي والجهود الدبلوماسية، على الرغم من تعنت إسرائيل في مواصلة العمل العسكري".

وتابعت أن "الإدارة الأميركية تتعرض في الوقت ذاته للكثير من الضغوط من أقصى اليمين وأقصى اليسار، في ظل الإرباك الذي تعيشه أميركا لعدم قدرتها على التأثير على الحكومة الإسرائيلية".

إسرائيل لن تحقق "نصرًا كاملًا"

وصرّح كيرت كامبل، نائب وزير الخارجية الأميركي، أمس الإثنين بأن إدارة الرئيس جو بايدن لا ترى أن إسرائيل ستحقق "نصرًا كاملًا" في هزيمة "حماس" بقطاع غزة.

وقال خلال قمة لشباب حلف شمال الأطلسي في ميامي: "في بعض النواحي، نجد صعوبة في تحديد ماهية نظرية النصر.. وفي بعض الأحيان عندما نستمع عن كثب إلى القادة الإسرائيليين، فإنهم يتحدثون في الغالب عن فكرة.. نصر كاسح في ساحة المعركة، نصر كامل".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close