استشهد ما لا يقل عن 18 فلسطينيًا في قصف إسرائيلي استهدف مناطق متفرقة مع استمرار الحرب على غزة.
فقد قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي تجمعًا للنازحين ببلدة الزوايدة وسط قطاع غزة، ما أدى لاستشهاد 10 فلسطينيين، بينهم طفل خرج من رحم والدته.
إلى ذلك، جرى انتشال جثامين 6 شهداء و6 جرحى بعد قصف صاروخي من طائرة حربية إسرائيلية استهدف منزلًا لعائلة أبو زايدة في منطقة الفالوجا بجباليا شمالي القطاع.
كما شنت طائرات حربية إسرائيلية غارة على حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة ما أدى إلى سقوط شهيدين على الأقل وعدد من الجرحى نقلوا إلى مستشفى المعمداني في المدينة.
وفي آخر حصيلة لضحايا الحرب على غزة، ارتفع عدد الشهداء إلى 35,647 أغلبيتهم من الأطفال والنساء، بينما أصيب 79,852 وفق وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع.
أما في رفح جنوب القطاع، فقد أصيب عدد من الفلسطينيين بقصف طائرات حربية إسرائيلية منزلًا لعائلة فرحات في تل السلطان نقلوا الى مستشفى الكويت التخصصي غرب المدينة.
كما تجدّد القصف المدفعي الإسرائيلي وسط وشرق مدينة رفح، وأطلقت مسيرات حربية "كواد كابتر" إسرائيلية النار على مناطق متفرقة في حي تل السلطان غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
واشنطن: إسرائيل تأخذ المخاوف بشأن الهجوم على رفح
وفي السياق، أفاد مسؤول أميركي رفيع، أمس الثلاثاء، بأن إسرائيل تأخذ في الحسبان المخاوف الأميركية بينما تنفذ عمليات عسكرية في مدينة رفح المكتظة بالنازحين.
وقال المسؤول للصحافيين: "من الانصاف القول إنني أعتقد أن الإسرائيليين قاموا بتحديث خططهم. لقد ضمّنوها العديد من المخاوف التي أعربنا عنها".
وأضاف المسؤول الذي تحدث بشرط عدم كشف هويته: "هذا نقاش مستمر ومحادثات مستمرة. لقد كانت بناءة".
وكان المسؤول يشير إلى المحادثات التي أجراها مستشار الأمن القومي الأميركي جايك سوليفان مع مسؤولين كبار في إسرائيل نهاية الأسبوع الماضي، بما في ذلك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وقال المسؤول: "المهم هو ما يحدث بالفعل"، موضحًا: "نحن لا نعطي الضوء الأخضر للعمليات الإسرائيلية. هذا ليس دورنا".
وأعرب الرئيس جو بايدن بشكل علني عن معارضته لشن إسرائيل هجومًا بريًا واسعًا في رفح التي تكتظ بالنازحين البالغ عددهم مليون ونصف مليون فلسطيني، اضطر نصفهم للنزوح مرة ثانية لمناطق أخرى بسبب تجدّد القصف.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليته العسكرية في مدينة رفح التي بدأها في 6 مايو/ أيار الجاري، متجاهًلا تحذيرات إقليمية ودولية من تداعيات ذلك.
وقبل الهجوم الإسرائيلي كان يوجد في رفح نحو 1.5 مليون فلسطيني، بينهم قرابة 1.4 مليون نازح من مناطق أخرى في القطاع المحاصر.
