الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

حرب التجويع على غزة.. حديث الاحتلال عن تسهيلات "تزييف للواقع"

حرب التجويع على غزة.. حديث الاحتلال عن تسهيلات "تزييف للواقع"

شارك القصة

يعاني الفلسطينيون في قطاع غزة من شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء - الأناضول
يعاني الفلسطينيون في قطاع غزة من شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء - الأناضول
حذر مكتب الإعلام الحكومي في غزة، من "استمرار مؤشرات المجاعة بشمال القطاع جراء استخدم الاحتلال لأسلوب التجويع كأداة حرب".

طالب مكتب الإعلام الحكومي في غزة، اليوم الثلاثاء، المجتمع الدولي بـ"التحرك العاجل" لوقف حرب التجويع الإسرائيلية على سكان شمال القطاع، مؤكدًا أن حديث تل أبيب عن تقديمها تسهيلات بهذا الخصوص هو "تزييف للواقع".

وحذّر المكتب في بيان، من "استمرار مؤشرات المجاعة بشمال القطاع جراء استخدم الاحتلال لأسلوب التجويع كأداة حرب".

وذكّر بأن "العديد من المنظمات والهيئات الدولية حذرت قبل أسابيع من تعرض سكان محافظتَي غزة وشمال غزة لمجاعة حقيقية، عندما اشتدّت حرب التجويع وتجلّت صورها في حينه من خلال لجوء المواطنين لطحن الأعلاف وحبوب الحيوانات لسد جوعهم وإطعام أطفالهم".

وقال: آنذاك "بدأت تتوالى المطالبات الدولية والتصريحات الأميركية الداعية لضرورة إدخال المساعدات وإنقاذ شمال غزة من مجاعة محققة".

تسهيلات الاحتلال "غير حقيقية"

لكن المكتب نبّه إلى أن "الاحتلال التفّ على هذه المطالبات الدولية عبر تسهيلات سطحية وغير حقيقية تشمل إدخال بعض شحنات الطحين وفتح عدد محدود من المخابز" في شمال القطاع.

وقال: "بناءً على تلك التسهيلات الوهمية اختفت المطالبات الأممية والتحذيرات الدولية من المجاعة، وكأنّ أسبابها انتهت ولم تعد قائمة".

يمنع الاحتلال منذ شهر إدخال السلع الأساسية إلى شمال قطاع غزة- الأناضول
يمنع الاحتلال منذ شهر إدخال السلع الأساسية إلى شمال قطاع غزة- الأناضول

كما أشار المكتب إلى أن "الاحتلال يمنع منذ شهر إدخال السلع الأساسية (إلى شمال القطاع) مثل السكر والزيوت والحليب والقمح والفواكه واللحوم والبيض وغيرها، كما يقنن دخول الخضروات بكميات يجعلها باهظة الثمن ولا يستطيع غالبية المواطنين شراءها، فضلًا عن استمرار منعه إدخال الغاز والوقود منذ بداية العدوان".

المجاعة باتت "أمرًا محققًا"

بحسب المكتب، فإن هذا الواقع يشي بأن وقوع المجاعة بشمال القطاع بات أمرًا محققًا، ومؤشرات سوء التغذية على جميع سكانه أحد دلائل وقوعها.

وطالب المكتب المجتمع الدولي بـ"ضرورة التحرك العاجل لوقف حرب التجويع وإدخال احتياجات المواطنين في شمال القطاع"، مؤكدًا أن "كل حديث عن تسهيلات إسرائيلية وزيادة أعداد شاحنات المساعدات لشمال القطاع هو ذر للرماد في العيون وتزييف للواقع".

شح شديد في الغذاء والماء والدواء

وفيما تواصل إسرائيل عدوانها على غزة وتفرض قيودًا تنتهك القوانين الدولية، يعاني الفلسطينيون في القطاع من شحّ شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء، وصلت إلى حد تسجيل سقوط شهداء جراء الجوع.

فقد توقف دخول المساعدات من خلال معبر رفح بعد سيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني منه في 7 مايو/ أيار الجاري، فيما أغلقت إسرائيل معبر كرم أبو سالم أمام حركة دخول المساعدات في الخامس من الشهر نفسه.

وفي ظل ذلك، بات الرصيف البحري الذي أنشأته الولايات المتحدة قبالة شواطئ غزة الممر الوحيد لحركة المساعدات إلى القطاع، منذ 18 مايو، لكن لم تدخل عبره سوى كميات محدودة من المساعدات حتى اليوم.

وسمحت إسرائيل لعدد محدود من الشاحنات التجارية التابعة للقطاع الخاص بدخول مدينة رفح جنوبي القطاع مرتين في 15 و18 مايو/ أيار الجاري.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close