أعلنت كولومبيا، أنها ستفتح سفارة لها في رام الله في الأراضي الفلسطينية، وذلك في خطوة إضافية بعدما قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل على خلفية العدوان المتواصل على قطاع غزة.
وكان الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو أكد سابقًا أن العدوان الإسرائيلي على غزة "إبادة جماعية".
وقال وزير الخارجية الكولومبي لويس موريلو للصحافيين إن الرئيس بيترو الذي يعد من أشد منتقدي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أصدر تعليمات "بفتح سفارة لكولومبيا في رام الله" في الضفة الغربية.
وجاء هذا الإعلان في اليوم نفسه الذي أعلنت فيه أيرلندا والنرويج وإسبانيا اعترافها بدولة فلسطينية، بعد مرور قرابة ثمانية أشهر على العدوان على قطاع غزة والذي خلّف أكثر من 35 ألف شهيد ودمارًا واسعًا في البنية التحتية ونزوح أكثر من مليون ونصف مليون فلسطيني يعانون راهنًا من نقص في المساعدات وسط تحذيرات من حدوث مجاعة كبيرة في القطاع المحاصر.
كولومبيا تقطع علاقاتها مع إسرائيل
وقطعت كولومبيا علاقاتها مع إسرائيل مطلع الشهر الجاري، بعد أن وصف الرئيس الكولومبي نتنياهو بأنه "مرتكب لإبادة جماعية".
وعزا بيترو قرار قطع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي إلى "وجود حكومة ورئيس في إسرائيل يمارسان الإبادة الجماعية".
وأوضح أن "عصر الإبادة الجماعية وإبادة شعب أمام أعيننا لا يمكن أن يعود"، مضيفًا: "إذا ماتت فلسطين ماتت الإنسانية".
وكان بيترو قد دعا المحكمة الجنائية الدولية بداية هذا الشهر إلى إصدار مذكرة توقيف بحق نتنياهو.
ومن المنتظر أن تصدر محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة، قرارها يوم غد الجمعة بشأن طلب جنوب إفريقيا توجيه أمر لإسرائيل بوقف إطلاق النار في غزة.
وتريد هذه الدولة الإفريقية التي عانت من نظام الفصل العنصري سابقًا، من المحكمة أن تأمر إسرائيل بالوقف "الفوري" لجميع العمليات العسكرية في غزة، بما يشمل مدينة رفح التي تتعرض لهجوم إسرائيلي.
وأدى العدوان الإسرائيلي المدمر على قطاع غزة، إلى إحياء الدعوات للاعتراف بالدولة الفلسطينية.