بدأ بنجامان بريير الفرنسي الموقوف منذ أكثر من عام ونصف العام في إيران، بتهمة "التجسس" إضرابًا عن الطعام احتجاجًا على ظروف اعتقاله، وفق ما ذكرت عائلته لوكالة فرانس برس اليوم الإثنين.
وبريير (36 عامًا) المعتقل في سجن فاليك آباد في مشهد شمالي شرق إيران والذي يدفع ببراءته ويقدم نفسه على أنه سائح، أوقف في مايو/ أيار 2020 بتهمة التجسس لالتقاطه "صورًا لمناطق محظورة" بواسطة طائرة مسيّرة للهواة في متنزه طبيعي في إيران في الصحراء قرب حدود تركمانستان، بحسب محاميه.
آخر تطورات قضية الفرنسي بنجامان بريير الموقوف في #إيران 👇https://t.co/w8A3x2QSUV
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 30, 2021
وقالت شقيقته بلاندين لوكالة فرانس برس إن "بنجامان بدأ إضرابًا عن الطعام في 25 ديسمبر/ كانون الأول لأنه لم يسمح له بالاتصال بنا في عطلة الميلاد، وتنديدًا كذلك بسوء المعاملة التي يعانيها منذ عشرين شهرًا"، وأعربت عن أسفها لعدم وجود أي تغيير في وضعه.
وأوقف بريير فيما كان يعبر إيران بصفة سائح خلال جولة طويلة بعربة تخييم بدأها عام 2018، بحسب شقيقته.
وفي مايو الماضي، قال محاميه الإيراني إن بريير سيحاكم بتهمتي "التجسس" و"الدعاية ضد النظام" السياسي في الجمهورية الإيرانية.
وبحسب القوانين الإيرانية، فإن المدان بالتجسس يواجه عقوبة تصل إلى الإعدام.
اعتقالات لمزدوجي الجنسية
وأضافت شقيقته "أنه محتجز كرهينة من دون سبب"، مردفة: "إنه أمر غير قانوني على الاطلاق، ولا نعرف عنه شيئًا، يحتاج بنيامين إلى مزيد من الدبلوماسية الفرنسية".
وأكدت وزارة الخارجية الفرنسية الفرنسية أنها تتابع قضيته "باهتمام شديد" و"تتواصل بانتظام" معه في اطار الحماية القنصلية.
وأورد نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية في إفادة صحافية افتراضية "لقد حظي بزيارة قنصلية أخرى الثلاثاء 21 ديسمبر واتصلت به سفارتنا اليوم".
وتعتقل إيران أكثر من عشرة غربيين معظمهم مزدوجو الجنسية، وهو ما تندد به منظمات غير حكومية باعتباره سياسة احتجاز رهائن بهدف الحصول على تنازلات من الدول الغربية، فيما تؤكد عائلاتهم أنهم ضحايا لعبة سياسية لا دخل لهم فيها.
وبريير هو الغربي الوحيد المحتجز في إيران والذي لا يحمل الجنسية الإيرانية.
وفي السنوات الأخيرة، أجرت الجمهورية الإيرانية عمليات تبادل عدة للمعتقلين مع دول أجنبية.
ففي مايو/ أيّار 2020، حكم على الباحثة الفرنسية-الإيرانية فاريبا عادلخاه، الموقوفة منذ يونيو/ حزيران 2019، بالسجن 5 سنوات بتهمة "التآمر على الأمن القومي"، وسنة "لنشر الدعاية الكاذبة ضد النظام"، وهي رهن الإقامة الجبرية منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2020.
كما اعتقل شريكها الباحث رولان مارشال معها قبل الإفراج عنه في مارس/ آذار 2020 ، بعد أن أفرجت باريس عن المهندس الإيراني جلال روح الله نجاد الذي تطالب الولايات المتحدة بتسليمه لخرقه العقوبات الأميركية المفروضة على ايران.