الخميس 19 Sep / September 2024

بعضها خطير إن لم تُعالج.. أمراض يمكن أن تُصاب بها عند السباحة

بعضها خطير إن لم تُعالج.. أمراض يمكن أن تُصاب بها عند السباحة
السبت 1 يونيو 2024

شارك القصة

يُعتبر الأطفال من الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض المرتبطة بالسباحة
يُعتبر الأطفال من الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض المرتبطة بالسباحة - غيتي

تُعتبر المسابح والبحار متنفّسًا رائعًا ومقصدًا للصغار والكبار للتمتّع بأشعة الشمس وممارسة رياضة السباحة.

لكن ما لا يعرفه كثيرون أنّها يمكن أن تكون مصدرًا للجراثيم التي تؤدي إلى الإصابة ببعض الأمراض، وذلك في حال ابتلاع أو لمس أو حتى تنشق الرذاذ أو البخار الصادر من المياه.

ويُعتبر الأطفال، والنساء الحوامل، والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، والذين يعانون من مشاكل صحية، والذين يتناولون الأدوية التي تؤثر على جهاز المناعة، الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض المرتبطة بالسباحة.

ولحسن الحظ أنّ هذه الأمراض يُمكن علاجها بسهولة، لكنّها في الوقت نفسه يُمكن أن تكون خطيرة إن لم تُعالج. 

ما هي الأمراض المرتبطة بالسباحة؟

وفي هذا الإطار، رصد موقع "هيلث" (health.com) الأمراض المرتبطة بالسباحة، وطرق الوقاية منها.

الإسهال

يُعدّ الإسهال أحد أكثر الأمراض المرتبطة بالسباحة شيوعًا، إذ يُمكن الإصابة بالعدوى بمجرد ابتلاع كمية صغيرة من المياه الملوّثة بالجراثيم التي تسبب الإسهال.

ويمكن أن تنتقل هذه الجراثيم مثل الكريبتوسبوريديوم، والغيارديا، والشيغيلا، والنوروفيروس، والإشريكية القولونية، في أي وقت يدخل فيه شخص مريض بالإسهال (أو كان مريضًا في الأسبوعين الماضيين) إلى الماء.

يمكن أن يبقى الكريبتوسبوريديوم وهو السبب الأكثر شيوعًا لتفشّي الإسهال المرتبط بالمسابح، على قيد الحياة لعدة أيام، حتى في المسابح المعالجة بشكل مناسب بالكلور والمواد الكيميائية الأخرى. ولهذا السبب يجب الاستحمام قبل السباحة. وللحفاظ على المسبح آمنًا للجميع، لا تنزل إلى المسبح إذا كنت مصابًا بالإسهال أو أُصبت به قبل أسبوعين على الأقل.

يُمكن الإصابة بالإسهال بمجرد ابتلاع كمية صغيرة من المياه الملوّثة بالجراثيم - غيتي
يُمكن الإصابة بالإسهال بمجرد ابتلاع كمية صغيرة من المياه الملوّثة بالجراثيم - غيتي

وتقول ميندي بنسون، الممرضة الممارسة والأستاذة السريرية المساعدة في مستشفى جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو بينيوف للأطفال في أوكلاند: "إنّ الحيوانات الموجودة في الماء يمكنها أيضًا نقل هذه الجراثيم. لهذا لا أنصح بالسباحة في البحيرات أو المناطق النائية التي لا تعرفها، خصوصًا مع الأطفال".

ويمكن أن تستمرّ أمراض الإسهال التي تنتقل عن طريق الماء لمدة أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع وتسبب جفافًا خطيرًا يُهدّد الحياة أحيانًا.

الطفح الجلدي

المياه الملوثة ببكتيريا "الزائفة الزنجارية" (Pseudomonas aeruginosa)، يُمكن أن تسبب طفحًا جلديًا أو تهيّج الجلد. فالمواد الكيميائية التي تقتل الجراثيم مثل الكلور، تتحلّل بشكل أسرع في الماء الساخن، وبالتالي فان الخطر الأكبر تُشكّله مسابح المياه الساخنة. ولكن يمكن أيضًا أن تنتشر هذه البكتيريا في حمامات السباحة غير المراقبة جيدًا أو البحيرات الملوثة.

وكلما تعرّضت بشرتك للمياه الملوثة لفترة أطول، زادت احتمالية إصابتك بالطفح الجلدي.

وفي هذا الإطار، تنصح بنسون بالاستحمام فورًا بمجرد الخروج من المسبح، والتأكد من أنّ المسبح يتمّ فحصه مرتين يوميًا على الأقل للتأكد من مستويات المطهّر ودرجة الحموضة المناسبة، أو فحص المياه باستخدام اختبارات المسابح.

وعادة ما يظهر الطفح الجلدي على شكل بقع حمراء مثيرة للحكّة أو نتوءات أو بثور مليئة بالقيح. وعادة ما يختفي من تلقاء نفسه في غضون أيام قليلة. لكن إذا استمرّ الطفح الجلدي لفترة أطول، يجب الاتصال بالطبيب.

كلما تعرّضت بشرتك للمياه الملوثة لفترة أطول، زادت احتمالية إصابتك بالطفح الجلدي - غيتي
كلما تعرّضت بشرتك للمياه الملوثة لفترة أطول، زادت احتمالية إصابتك بالطفح الجلدي - غيتي

التهاب الأذن الخارجية

يحدث التهاب الأذن الخارجية عندما ينحصر الماء في قناة الأذن الخارجية، مما يتسبّب في نمو البكتيريا أو الفطريات. وهو أكثر شيوعًا عند الأطفال منه عند البالغين.

ويمكن أن يسبب الحكة والألم والتورم. وفي بعض الحالات، قد يخرج القيح من الأذن.

ولحماية نفسك من الإصابة بالتهاب الأذن الخارجية، تنصح بنسون بتجفيف الأذنين جيدًا بعد السباحة بمنشفة ناعمة، وإمالة الرأس من جانب إلى آخر، والسحب بلطف على شحمة الأذن للمساعدة في خروج الماء، أو تشغيل مجفّف الشعر على درجة حرارة منخفضة على بعد بضع بوصات من الأذنين.

كما يُمكنك شراء قطرات الأذن من الصيدلية، والتي يُمكن أن تساعد في تجفيف قناة الأذن بعد السباحة. لكن يفضّل استشارة أخصائي الرعاية الصحية قبل استخدامها.

داء الفيالقة

يمكن للجراثيم التي تعيش في أحواض المياه الساخنة أو المسابح أن تصيب الأشخاص الذين يستنشقون البخار أو الرذاذ المنبعث من الماء.

وتنتشر بكتيريا الليغيونيلا التي تُسبّب التهاب الرئة المعروف بداء الفيالقة، بهذه الطريقة.

وتوجد هذه البكتيريا بشكل طبيعي في الماء، ولا سيما الماء الدافئ. لذلك، إن التأكد من تنظيف وتطهير المسبح أو حوض الاستحمام الساخن بشكل صحيح، يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالعدوى.

عادةً ما يُعالج مرض الفيالقة بالمضادات الحيوية عند تشخيصه مبكرًا، ولكنه قد يكون قاتلًا في بعض الأحيان. وهو أكثر خطورة بالنسبة للأشخاص الذين تخطوا الـ50 من العمر،  أو الذين يدخنون أو يعانون من أمراض الرئة المزمنة، أو الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.

ولذلك، فان أفضل طريقة للوقاية من الأمراض المرتبطة بالسباحة هي إبقاء فمك مغلقًا أثناء السباحة وتجفيف أذنيك بعد السباحة. أما إذا كنت قد أُصبت بالإسهال خلال الأسبوعين الماضيين، فيجب تجنّب السباحة.

المصادر:
العربي - ترجمات
Close