شركة "سيتروين" تسحب إعلان عمرو دياب.. هل شجّع النجم المصري على التحرش؟
سحبت شركة "سيتروين" للسيارات، اليوم الخميس، إعلانًا ترويجيًا كانت قد نشرته بمشاركة النجم المصري العالمي عمرو دياب، بسبب الانتقادات اللاذعة التي تعرض لها مضمون الإعلان.
ففي المقطع المصوّر الترويجي، ظهر دياب وهو يقود سيارة سيتروين الشهيرة، قبل أن يتوقف بها ويقوم بالتقاط صورة لفتاة تمر أمام سيارته مستخدمًا كاميرا مدمجة في المرآة داخل المركبة.
وتعرض المقطع المصور لحملة انتقادات واسعة، بسبب اتهامات بالترويج للتحرش بالنساء، في بلد يعاني بشدة جراء هذه المشكلة.
وقد أثار الإعلان المصوّر بعيد انتشاره جدلًا كبيرًا عبر الشبكات الاجتماعية، في بلد قالت حوالي 90% من نسائه بين سن 18 عامًا و39 إنهن تعرضن للتحرش سنة 2019، وفق مؤشر "الباروميتر العربي".
وكتبت الناشطة المصرية الأميركية المدافعة عن حقوق النساء ريم عبد اللطيف عبر تويتر في رسالة وجهتها للشركة الفرنسية، أن "تصوير امرأة من دون رضاها أمر مقيت. أنتم تشجعون على التحرش الجنسي".
وفي هذا المقطع، يظهر جليًا أن المرأة الشابة لم تعط موافقتها على التقاط صورة لها، لكن ذلك لم يمنع المغني من الابتسام خلال النظر إلى الصورة التي التقطها خلسة، ثم دعوة الشابة إلى مرافقته في نزهة داخل سيارة "سيتروين" الجديدة.
ودفع هذا الجدل الشركة إلى نشر بيان ليل الأربعاء الخميس أكدت فيه أنها "لا تتسامح" مع "التحرش بكلّ أشكاله"، مضيفة: "نحن نتفهم التفسير السلبي لمشهد ظهر" في الإعلان.
وتابعت الشركة في منشورها: "اتخذنا قرارًا بسحب هذه النسخة من الإعلان التجاري من جميع منصات التواصل الاجتماعي" و"نقدم خالص اعتذارنا لكل من شعر بالاستياء من هذا المشهد".
لكنّ مستخدمين كثيرين استمروا في انتقاد ما اعتبروه صمت عمرو دياب حيال المسألة.