Skip to main content

شاركت متابعيها حالات عالجتها.. طبيبة كفر الدوار تشعل مواقع التواصل

الثلاثاء 12 نوفمبر 2024
طبيبة مصرية تثير الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي - غيتي/ صورة تعبيرية

يؤدي خريجو الأقسام الطبية قسمًا مهنيًا قبل البدء في ممارسة مهنتهم، يتعهدون فيه بمراقبة ضمائرهم في التعامل مع الحالات المرضية، وبذل جهودهم لعلاج هذه الحالات بشكل يراعي كينونتها الإنسانية وحفظ أسرار مرضاهم، فضلًا عن معاملتهم على وجه المساواة.

هذه أخلاقيات يجب توافرها في الأطباء بصفة خاصة، ومعاونيهم بشكل عام، ومن يخالفها يعتبر مخلًا بوظيفة الطبيب، وينظر في صلاحية ممارسته للمهنة.

وسام شعيب طبيبة مصرية متخصصة في الأمراض النسائية، تمارس عملها في مستشفى حكومي وفي عيادتها الخاصة.

اعتادت وسام بعد كل دوام تقريبًا مشاركة تفاصيل الحالات الطبية التي عاينتها مع متابعيها على وسائل التواصل الاجتماعي دون التعرض لبياناتهم الشخصية.

مرت هذه اليوميات التي تشاركها الطبيبة من دون التفات من أحد، لكن فيديو شاركته الطبيبة قبل يومين أثار الكثير من الجدل، بعد أن شاهده أكثر من سبعة ملايين ونصف المليون مستخدم لموقع فيسبوك، وفي الفيديو، تنتقد الطبيبة انتشار ظاهرة حمل الفتيات خارج إطار الزواج.

جدل ودعوات للتحقيق

وبعد انتشار الفيديو على نطاق واسع، أثير الكثير من الجدل بشأنه، بين متخوف مما قالت الطبيبة إنه نموذج لما صار عليه المجتمع ومؤيد لها في تحذيرها.

وقد رأى البعض الآخر ما قامت به الطبيبة مخالفًا لأخلاق المهنة بإفشائها أسرار المرضى، ودعوا نقابة الأطباء إلى التحقيق، لكن النقابة ليست وحدها من اتخذت إجراء ضد الطبيبة بعد هذا الفيديو. 

فالنيابة الإدارية أعلنت فتح تحقيق شامل في القضية، وكلّفت وحدة شؤون المرأة وحقوق الإنسان بفحص الفيديو "لما قد يشكل محتواه من مخالفة لقواعد المهنة".

أما المحامي هيثم عبد العزيز فقد أعلن أنه حضر مع الطبيبة إلى قسم شرطة كفر الدوار، في انتظار عرضها على النيابة العامة للتحقيق معها في تهم غير معلومة له حتى الآن، كما قال.

وفي البرلمان، دعت النائب في مجلس النواب سناء السعيد، إلى استجواب وزير الصحة بشأن المعلومات التي وردت في الفيديو الذي نشرته الطبيبة.

وبعد كل هذه الضجة التي تسبب فيها الفيديو، خرجت الطبيبة وسام في فيديو آخر تحاول توضيح هدفها في الفيديو الأول.

تفاعل واسع ما بين مؤيد ورافض

وشكل فيديو الطبيبة وسام شعيب مادة دسمة لرواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين عبروا عن رأيهم فيه.

وقال سامح عسكر: "قانونيًا هي لم ترتكب خطأ، ولم تشهر بأحد أو جهة. كلامها وفقًا للقانون هو مجرد رأي، أما أخلاقيًا واجتماعيًا فقد فعلت مصيبة كبيرة، عن طريق سرد بعض الحالات الشاذة والمنحرفة وتعميمها على شعب كامل".

من جهتها قالت سارة: "لقد كتبت أمس عن ضرورة محاسبة الطبيبة نقابيًا، لأنها خالفت أخلاقيات المهنة. لكن لماذا يقبض عليها؟ هناك فرق بين مخالفة أعراف المهنة ومخالفة القانون العام".

ويؤيد سيد فعل الطبيبة قائلًا "إنها لم تتهم أحدًا بشخصه، ولم تلمح لأحد أو مكان بعينه، هي صرخة تحذير من قلب فيه بقية إيمان، فلماذا تغضبون منها؟".

وكتب ريمون طلعت: "كل ما قالته، ثم تقول إنها لا تحكم على الناس، ماذا لو حكمت إذا؟ تشهير بأسرار المرضى، ورفض لمساعدة مريضة تموت بحجة تقصيرها في تربية ابنتها".

أما محمد فيضع يده على مشكلة أهم، وهي انشغال الأطباء بمواقع التواصل، إذ يقول: "في السنوات الأخيرة، هناك أطباء أغرتهم مكاسب تك توك وإعجابات المتابعين، وهذا دفعهم إلى إهمال عياداتهم"، واعتبر ما يحدث تدميرًا لمهنة الطب.

المصادر:
التلفزيون العربي
شارك القصة