استعادت شركة "أبل" أمس الأربعاء مكانتها كأكبر شركة في العالم من حيث القيمة السوقية لفترة وجيزة، وذلك بعدما أزاحت منافستها "مايكروسوفت" لساعات عن الصدارة.
فقد حقق سعر سهم "أبل" في وول ستريت أمس ارتفاعًا قياسيًا متغلبًا على سهم "مايكروسوفت"، الذي يتم تداوله أيضًا في بورصة ناسداك بنيويورك، بنسبة أعلى بنحو 3%.
تفاؤل المستثمرين
وجاءت هذه المكاسب بعد قفزة بأكثر من 7% لـ"أبل" يوم الثلاثاء، مدعومة بتفاؤل المستثمرين عقب إعلان الشركة المصنعة لهواتف "آيفون" عن دمج ميزات الذكاء الاصطناعي "تشات جي بي تي" في أجهزتها، خلال المؤتمر السنوي للمطورين.
لكن وعلى الرغم من فقدان "مايكروسوفت" المركز الأول لبضع ساعات الأربعاء، إلا أن عملاق التكنولوجيا الأميركية تمكّنت من استرداده في نهاية اليوم وإن بفارق ضئيل جدًا بتقييم قدره 3,27 تريليون دولار، بينما بلغت قيمة شركة "أبل" 3,26 تريليون دولار.
وكانت "أبل" التي استغرقها الكثير من الوقت لوضع إستراتيجية خاصة بها للذكاء الاصطناعي، قد خسرت الصدارة في يناير/ كانون الثاني بعدما اجتذبت شركة "مايكروسوفت" المستثمرين إثر طرحها منتجات ذكاء اصطناعي جديدة تحت علامتها التجارية "كوبايلوت".
"أبل إنتليجنس"
وكشفت شركة أبل الإثنين عن منصة جديدة للذكاء الاصطناعي تحت اسم "أبل إنتليجنس"، ستتم إضافتها تدريجيًا للنسخة الجديدة من نظام التشغيل "آي أو اس 18".
لكن هذه التقنية ستكون متوفرة فقط على أجهزة "أبل" الأكثر تطورًا، ما سيجبر المهتمين بهذه الميزات على دفع أسعار مرتفعة لاستخدام الذكاء الاصطناعي.
في السياق، يرى محللون أن الميزات الجديدة "لآيفون" ستحفز قاعدة مستخدمي الشركة التي تضم 1,5 مليار مستخدم على تحديث هواتفهم من أجل الاستفادة من قدرات الذكاء الاصطناعي.
وفي مقابلة، أوضح تيم كوك الرئيس التنفيذي "لأبل" أن الشركة تلقفت بعناية تقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي "الذي له جوانب سلبية"، لكن تقنية على غرار ChatGPT "لم تكن مستبعدة يومًا".
وقال لبودكاست ماركيز براونلي: "كان الأمر دائمًا يتعلق بمتابعة الأمر بطريقة مدروسة"، مضيفًا أنهم نفذوها "بطرق من غير المرجح أن تخلق مشكلات فيما يتعلق بانتهاك خصوصية البيانات".
في هذا الصدد، كان الملياردير إيلون ماسك قد هدد بحظر أجهزة "أبل" من دخول شركاته إذا تم دمج "تشات جي بي تي" في نظام تشغيل أجهزة "آيفون"، و"آيباد"، و"ماك".
ويرى ماسك أن إدماج الذكاء الاصطناعي "انتهاك أمني غير مقبول"، متهمًا "أبل" بتضليل المستخدمين بشأن خطورة الإدماج على خصوصيتهم.