فرضت الولايات المتحدة، الجمعة، عقوبات على مجموعة إسرائيلية متطرفة اتهمتها بعرقلة القوافل ونهب وحرق الشاحنات التي تحاول إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، الذي يتعرض لعدوان منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ومنذ اندلاع حربها على غزة، فرضت الحكومة الإسرائيلية قيودًا شديدة على إيصال المساعدات الأساسية إلى القطاع، مما أدى إلى نقص الغذاء والماء، ويعاني آلاف من الأطفال سوء التغذية الحاد.
و"تساف 9" هي مجموعة يمينية تسعى إلى منع وصول أي مساعدات إلى غزة ما دام هناك أسرى إسرائيليون في القطاع الفلسطيني.
إشعال النار في المساعدات
وقالت الخارجية الأميركية في بيان: "سعى أفراد من تساف 9 مرارًا وتكرارًا إلى عرقلة إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، بما في ذلك عن طريق إغلاق الطرق، وأحيانًا باستخدام العنف".
وأضافت أن عناصرها "ألحقوا أضرارًا أيضًا بشاحنات مساعدات وألقوا مساعدات إنسانية منقذة للحياة على الطريق".
ولفتت الخارجية الأميركية إلى أنه في 13 مايو/ أيار، قام أعضاء "تساف 9" بنهب وإشعال النار في شاحنتين في الضفة الغربية المحتلة تحملان مساعدات إنسانية إلى غزة.
وشددت على أن "توفير المساعدات الإنسانية أمر حيوي لمنع تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة ولتخفيف خطر المجاعة".
وتابعت: "لن نتسامح مع أعمال التخريب والعنف التي تستهدف هذه المساعدات الإنسانية الأساسية".
وقالت تساف 9، وهي كلمة عبرية تعني الأمر 9 في إشارة إلى أوامر استدعاء جنود الاحتياط في الجيش الإسرائيلي، بعد واقعة 13 مايو إنها تحركت لمنع وصول الإمدادات إلى حماس واتهمت الحكومة الإسرائيلية بتقديم "هدايا" للحركة، وفق زعمها.
عرقلة وعنف
وقال ماثيو ميلر، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية في بيان: "على مدى أشهر، دأب أفراد من تساف 9 على السعي لعرقلة تسليم المساعدات الإنسانية إلى غزة، بما في ذلك إغلاق الطرق، أحيانًا باستخدام العنف، على طول الطريق من الأردن إلى غزة، وأيضًا أثناء عبورها الضفة الغربية".
وأضاف ميلر: "أتلفوا أيضًا شاحنات مساعدات وألقوا بالمساعدات الإنسانية المنقذة للحياة على الطريق".
وتجمد هذه الخطوة أي أصول خاضعة للولاية القضائية الأميركية تمتلكها المجموعة وتمنع الأميركيين من التعامل معها.
وقال آرون فورسبرغ، مدير مكتب وزارة الخارجية لسياسة العقوبات وتنفيذها لوكالة "رويترز": "نستخدم السلطة لفرض عقوبات على مجموعة متزايدة باستمرار من أطراف وتستهدف الأفراد والكيانات التي تهدد السلام والأمن والاستقرار في الضفة الغربية بغض النظر عن الدين أو العرق أو الموقع".
وأضاف: "سنواصل استخدام كل ما في أيدينا من أدوات لتعزيز مساءلة الذين يحاولون تنفيذ أو يرتكبون مثل هذه الأعمال الشنيعة... أثرنا هذا الأمر على جميع مستويات الحكومة الإسرائيلية ونتوقع من السلطات الإسرائيلية فعل الشيء نفسه".