Skip to main content

"ترجيح" مسؤولية إسرائيل.. وكالة أجنبية تحقق في استهداف مكتبها بغزة

الثلاثاء 25 يونيو 2024
استهداف مبنى مكتب وكالة الأنباء الفرنسية في مدينة غزة - غيتي

رجّح تحقيق صحفي "مستقل" نُشرت نتائجه اليوم الثلاثاء، أن مكتب وكالة الأنباء الفرنسية في قطاع غزة قد تعرض للاستهداف من نيران دبابة إسرائيلية.

وأجرت التحقيق وكالة الأنباء الفرنسية مع وسائل إعلام دولية عدة، حيث نشرت بالأدلة وعاينت المبنى الذي لحقت به أضرار جسيمة في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 بمدينة غزة.

خلاصة التحقيق

في التفاصيل، فقد أجرى التحقيق 50 صحافيًا من 13 مؤسسة إعلامية بينها "ذي غارديان" و"دير شبيغل" و"لوموند" وشبكة أريج العربية للصحافة الاستقصائية.

واستغرق التحقيق الذي كان تحت إشراف شبكة "فوربدين ستوريز" الدولية للصحافيين المتخصصين بالتحقيقات الاستقصائية 4 أشهر، واستند إلى لقطات وتسجيلات صوتية رصدتها مباشرة كاميرا تابعة للوكالة الفرنسية كانت تقوم ببث مباشر.

واستند التحقيق أيضًا إلى صور للشظايا التي أخذت غداة القصف بعد أشهر، فضلًا عن تحليل للقطات عبر الأقمار الاصطناعية.

ورجح 5 خبراء طلبوا جميعًا عدم ذكر اسمهم، مع نسبة يقين جيدة، أن يكون المكتب أُصيب بقذيفة دبابة إسرائيلية وهو سلاح لا تمتلكه الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.

بحسب الوكالة، استبعد خبراء آخرون حصول ضربة جوية أو بواسطة مسيّرات نظرًا إلى الأضرار اللاحقة، وكذلك فرضية الصاروخ أو القذيفة الصاروخية المضادة للدروع.

ولم يؤد هذا القصف إلى وقوع ضحايا، إذ إن فريق وكالة الأنباء الفرنسية كان قد غادر مدينة غزة حينها، إلا أن الضربة أتت على قاعة الخواديم في المكتب.

ضربة إسرائيلية أتت على قاعة الخواديم في مكتب وكالة الأنباء الفرنسية - غيتي

الوقائع والأدلة

وهزت يوم 2 نوفمبر 2023 انفجارات عدة المبنى الذي يقع فيه مكتب وكالة الأنباء الفرنسية في مدينة غزة، مخلفة فجوة كبيرة في الواجهة ومدمرة قاعة الخواديم الواقعة في الطابق الـ 11، بحسب الوكالة.

وبيّنت أنه يمكن بوضوح سماع دوي 4 انفجارات في المبنى أو بجواره من خلال البث المباشر لكاميرا وكالة الأنباء الفرنسية، حيث صورت الكاميرا المنصوبة على شرفة الطابق العاشر الانفجارات والشظايا التي تساقطت.

وتظهر عدة ومضات على مسافة من المكتب قبل ثوان من وقوع الانفجارات في المبنى وحوله. وأقام عدة خبراء رابطًا بين هذه الومضات التي تشكل على الأرجح مصدر النيران، والانفجارات.

واستنادًا إلى لقطات الأضرار والفتحة الكبيرة في واجهة المبنى وآثار الشظايا على الجدران والركام، مال 5 خبراء تمت استشارتهم إلى اعتبار أن الأمر يتعلق بقذيفة دبابة.

مبنى مكتب وكالة الأنباء الفرنسية في مدينة غزة - غيتي

وبشأن مكان مصدر النيران، أظهر تحليل أجراه الصحافيون المشاركون بالاستناد إلى احتساب سرعة الصوت وصور الأقمار الاصطناعية، أن الإطلاق تم من مسافة نحو 3 كيلومترات شمال شرق المكتب.

فأكد عدة خبراء استشارتهم الوكالة الفرنسية، أن هذه الحسابات "متينة ومتماسكة".

إسرائيل تتنصل من المسؤولية

بدوره، نفى جيش الاحتلال الإسرائيلي في نوفمبر الفائت أن يكون استهدف المبنى الذي يقع فيه مكتب وكالة الأنباء الفرنسية في مدينة غزة، وأعاد تأكيد هذا الموقف في يونيو/ حزيران زاعمًا أن تحقيقًا داخليا يجري بشأن الحادث.

وأوضحت الوكالة في تحقيقها أنه "غداة الحادث، نفى الجيش الإسرائيلي الذي يملك العنوان المفصل لمكتب وكالة فرانس برس أن يكون قد استهدف المبنى، وتحدث عن احتمال أن تكون ضربة في الجوار خلفت شظايا".

وتابعت أنه "في اتصال جديد معه لغرض التحقيق في يونيو، حافظ الجيش الإسرائيلي على الموقف نفسه، وقال إن مكاتب وكالة فرانس برس لم تكن هدف الهجوم والأضرار اللاحقة قد تكون ناجمة عن العصف أو عن شظايا".

ولم يذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي بوضوح عن أي هجوم يتحدث، أو تاريخ ذلك. كما ادعى أن آلية التحقيق والتقييم في هيئة الأركان وهي جهاز للتحقيق الداخلي، تنظر في الحادث.

المصادر:
أ ف ب
شارك القصة