السبت 28 Sep / September 2024

الاحتلال "يهدد" بقصف غزة.. مصر تجري اتصالات لمنع "التصعيد"

الاحتلال "يهدد" بقصف غزة.. مصر تجري اتصالات لمنع "التصعيد"

شارك القصة

قوات الاحتلال تطلق على الشبان الفلسطينيين قنابل الغاز والصوت والرصاص المعدني المغلف بالمطاط
قوات الاحتلال تطلق على الشبان الفلسطينيين قنابل الغاز والصوت والرصاص المعدني المغلف بالمطاط (غيتي)
نقلت قناة "كان" عن مصدر أمني إن جيش الاحتلال الإسرائيلي قرر مهاجمة أهداف في غزة ردًا على حادثة إطلاق الصاروخين، معتبرًا أن ما حدث "خطير وغير مقبول".

قرّر جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ هجمات على أهداف في غزة، ردًا على إطلاق صاروخين من القطاع وسقوطهما في البحر قبالة شواطئ وسط البلاد، حسبما أفادت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية اليوم السبت.

ونقلت القناة عن مصدر أمني لم تسمه: إن "الجيش الإسرائيلي قرر مهاجمة أهداف في غزة ردًا على حادثة إطلاق الصاروخين".

وفي وقت سابق السبت، قال الجيش الإسرائيلي إن صاروخين أُطلقا من غزة، وسقطا في عرض البحر المتوسط قبالة ساحل منطقة غوش دان وسط البلاد، التي تضم مدينة تل أبيب.

واعتبر المصدر الأمني، لقناة "كان"، أن "ما حدث خطير وغير مقبول"، على حدّ وصفه.

ولفت إلى أنه "رغم التقديرات بأن من يقف وراء إطلاق النار هو حركة الجهاد الإسلامي، إلا أن تل أبيب تُحمل حماس مسؤولية كل ما يحدث في قطاع غزة".

بدورها، أكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي (رسمية)، أن قوات الاحتلال قررت الرد على إطلاق الصواريخ.

وفيما لم يذكر المصدر لقناة "كان" ولا إذاعة الجيش الإسرائيلي توقيتًا محددًا للضربة المرتقبة ضد غزة، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن إطلاق أي صواريخ حتى الساعة.

وفي 21 مايو/ أيار الماضي، توصلت فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة وإسرائيل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة مصرية، بعد عدوان إسرائيلي استمرّ 11 يومًا، شنت خلاله قوات الاحتلال مئات الغارات الجوية والقصف المدفعي؛ ما تسبب باستشهاد وجرح مئات الفلسطينيين.

مصر تجري اتصالاتها

في غضون ذلك، ذكرت صحيفة إسرائيلية، السبت، أنّ مصر تُجري اتصالات مع تل أبيب والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة لمنع "التصعيد" بين الجانبين، بعد سقوط صاروخين أطلقا من القطاع.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصادر أمنية لم تُسمها قولها: إنّ "مصر تحاول إقناع إسرائيل باحتواء حادث سقوط الصاروخين أطلقا صباح السبت من غزة وسقطا في منطقة غوش دان وسط إسرائيل".

وأشارت المصادر إلى أنّ مصر "تحاول أيضًا إقناع الفصائل الفلسطينية بضبط النفس".

وعلى الصعيد ذاته قال مسؤول إسرائيلي لموقع "واللا" العبري (خاص)، إنّ "إسرائيل أرسلت رسالة للوسطاء المصريين مفادها أنها تأخذ إطلاق الصواريخ من غزة على محمل الجد".

وأضاف المسؤول أن إسرائيل "أوضحت لمصر أن الحادثة غير مقبولة لها حتى في ظل المزاعم أن الأمر تمّ عن طريق الخطأ".

مواجهات مع الجيش الإسرائيلي شمالي الضفة

ويأتي التهديد الإسرائيلي بقصف غزة في وقت تتواصل فيه الاعتداءات الإسرائيلية بالضفة الغربية، حيث أُصيب عشرات الفلسطينيين بالاختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، السبت، خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، شمالي الضفة.

وقال شهود عيان: إن "مواجهات اندلعت عند مدخل قرية بُرقة شمالي غرب مدينة نابلس، أشعل خلالها شبان فلسطينيون الإطارات المطاطية، ورشقوا جنود الجيش الإسرائيلي بالحجارة والزجاجات الفارغة".

وأضاف الشهود أن قوات الجيش الإسرائيلي أطلقت على الشبان الفلسطينيين قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت والرصاص المعدني المغلف بالمطاط.

من جانبه ذكر مدير الإسعاف والطوارئ في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني (غير رسمية)، أحمد جبريل، أن طواقم الهلال تعاملت مع 77 إصابة اختناق جرى علاجها ميدانيًا خلال المواجهات التي اندلعت عند مدخل بُرقة.

ولم تتضح على الفور أسباب الاشتباكات، لكن قرية بُرقة تتعرض منذ نحو أسبوعين لاعتداءات من المستوطنين والجيش الإسرائيلي؛ ما يؤدي إلى نشوب مواجهات مع السكان.

ويحاول مستوطنون إسرائيليون مهاجمة منازل الفلسطينيين في القرية، وتنظيم مسيرات للعودة إلى مستوطنة "حومش" المخلاة منذ عام 2005، والواقعة على أراضي قريتي "بُرقة" و"سلية الظهر".

وفي وقت سابق اليوم السبت، أصيب 6 شبان فلسطينيين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، السبت، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة كفر قدوم شرقي قلقيلية، شمالي الضفة.

كما أجبرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، مقدسيًا على هدم منزله في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، وآخر على هدمه محله التجاري في حي الشيخ جراح شرقي القدس المحتلة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي- وكالات
تغطية خاصة