أصيب 6 فلسطينيين اليوم السبت، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحام مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية.
وبالتزامن مع عدوانه المتواصل على غزة، صعَّد الجيش الإسرائيلي ومستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس، ما خلف إضافة إلى المعتقلين 570 شهيدًا ونحو 5 آلاف و350 جريحًا، و9 آلاف و535 معتقلًا، وفق مصادر رسمية فلسطينية.
من جهتها، أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن طواقم إسعاف تابعة لها تعاملت مع 6 إصابات خلال مواجهات مع الجيش في مخيم بلاطة وشارع القدس بمدينة نابلس.
وأضافت أن الطواقم نقلت إلى المستشفى "إصابة لشاب يبلغ من العمر 30 عامًا برصاص حي في الفخذ بمواجهات في شارع القدس"، فيما عولج ميدانيًا "شاب يبلغ من العمر 20 عامًا أصيب بشظايا رصاص في اليد".
وتابعت أن طواقمها نقلت إلى المستشفى 4 إصابات من مخيم بلاطة شرقي نابلس، "إصابة لشاب يبلغ من العمر 20 عامًا بشظايا رصاص في الظهر، وإصابة لشاب يبلغ من العمر 25 عامًا بشظايا رصاص، وإصابة لشاب يبلغ من العمر 21 عامًا برصاص حي في القدم، وإصابة لطفل يبلغ من العمر 15 عامًا برصاص حي في الكتف".
من جهتها قالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا": إن "قوات الاحتلال اقتحمت مدينة نابلس باتجاه شارع القدس، وانتشرت في المنطقة وسط إطلاق للرصاص، ما أدى إلى اندلاع مواجهات".
وفيه هذا السياق، ارتفع اليوم السبت، عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى 9 آلاف و535 منذ وسع الجيش الإسرائيلي عملياته بالتزامن مع بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني في بيان مشترك: إن "قوات الاحتلال الإسرائيليّ اعتقلت يوم أمس الجمعة، واليوم السبت 15 مواطنًا على الأقل من الضّفة، بينهم أسرى سابقون (...) وبذلك ترتفع حصيلة الاعتقالات بعد السابع من أكتوبر من العام المنصرم، إلى أكثر من 9535".
وتوزعت الاعتقالات الأخيرة على محافظات قلقيلية (شمال) ورام الله والقدس (وسط) والخليل (جنوب) وأريحا (شرق) و"رافقها اعتداءات وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين".
إسرائيل تعيق الوصول للمسجد الإبراهيمي
وأعاقت الإجراءات الإسرائيلية بمحيط المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية، وصول المصلين والمشاركة في فعالية إحياء ذكرى الهجرة النبوية التي دعت لها وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية.
وقال مدير المسجد الإبراهيمي، الشيخ معتز أبو اسنينة: "اليوم بذكرى الهجرة النبوية تقام فعاليات في الحرم (المسجد)، لكن مقارنة بالأعوام الماضية الحرم شبه فارغ من المصلين والوافدين بسبب إجراءات الاحتلال".
وأضاف أن الإجراءات الإسرائيلية مشددة، مشيرًا إلى "إغلاق بوابات الحرم إلا بابًا واحدًا" داعيًا الفلسطينيين إلى "تكثيف التواجد والمرابطة في المسجد رغم المعيقات الموجودة".
وتحل الأحد مناسبة رأس السنة الهجرية الجديدة 1446 ه، وهو يوم عطلة رسمية في فلسطين، لكن دائرة أوقاف الخليل دعت لإحيائه السبت، حيث تتلى آيات القرآن الكريم وتلقى الدروس والابتهالات الدينية والمواعظ.
ويقع المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة من الخليل التي تقع تحت السيطرة الإسرائيلية، ويسكن بها نحو 400 مستوطن يحرسهم نحو 1500 جندي إسرائيلي.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، شدد الجيش الإسرائيلي إجراءاته العسكرية في محيط المسجد وفرض حظر التجول أغلب الوقت على سكان الأحياء الفلسطينية المحيطة به.
