Skip to main content

المدنيون من منطقة إلى أخرى.. النزوح المتكرر يفتك بأهالي غزة

السبت 6 يوليو 2024
عمقت الحرب على غزة هاجس البقاء على قيد الحياة مقابل النزوح القسري وتكلفته الباهظة - غيتي

أُجبرت الفلسطينية ابتسام عثامنة الأم لعشرة أطفال على التنقل تسع مرات بحثًا عن مكان آمن على مدى 9 أشهر من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

ومنذ 7 أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل عدوانًا على غزة، أسفر عن عشرات آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

معاناة النزوح في قطاع غزة

وكانت عثامنة نزحت مع أفراد أسرتها شمالًا وجنوبًا من بيت حانون إلى خانيونس مرورًا برفح، لتعاود الكرة بعد كل غارة مباغتة لملجئها الأخير، وهي الشاهدة على عمق معاناة التهجير قسرًا، وفي الذاكرة مشاهد لن تمحى أشبه بيوم القيامة، كما تقول.

وتصف عثامنة الأوضاع في غزة بعد كل غارة كأنها يوم قيامة من دخان ونار ودمار، قائلة: "لم يعد باستطاعتنا الرؤية من كثر الغبار والأحجار والشظايا".

وعمقت الحرب التي لم تضع أوزارها بعد هاجس البقاء على قيد الحياة مقابل النزوح القسري وتكلفته الباهظة، وهو ما دفع الأم عثامنة إلى صنع الخبز وبيعه لإعالة أسرتها، وتوفير المال من أجل نزوح مقبل محتمل.

إذًا هي دائرة لا تنتهي من الموت والتشريد، فحياة ابتسام لا تختلف عن أسر عديدة تعيش على وقع الترحال بين الفينة والأخرى، إذ أشارت تقارير أممية إلى أن 90% من السكان في القطاع نزحوا مرة واحدة على الأقل خلال الحرب.

وليست خانيونس جنوب القطاع نشازا، ففي جباليا شمالًا يبدو الأمل مزهرًا رغم آثار الألم والدمار والخراب.

وقال أحد سكان مخيم جباليا: "من وسط المخيم الصامد سنبقى محافظين على شعلة الثورة حتى نصل بها إلى المجد العالي إن شاء الله تعالى".

إلى ذلك، ترنو مدن غزة بأكملها إلى الحياة في كل تفاصيلها، ولا مفاجأة إذًا من ترقب سكانها لوقف إطلاق النار، وعودة الحياة إلى طبيعتها، رغم مخاوف من السيناريوهات المطروحة لمستقبل القطاع.

المصادر:
التلفزيون العربي
شارك القصة