Skip to main content

تعمد استهداف الأمن الغذائي.. الاحتلال يدمر 75% من الأرضي الزراعية بغزة

الثلاثاء 9 يوليو 2024
الحرب الإسرائيلية على غزة تُدمّر الأراضي الزراعية بمواصي رفح - الأناضول

لم يبقَ شجر ولا زرع حيث ذهبت الأراضي الخصبة مع رياح الحرب على غزة، وأضحت الدفيئات المزروعة والخضروات أرضًا جرداء.

فقد دمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في غزة، لا سيما في مواصي رفح، ما أدى إلى انخفاض حاد بالإنتاج الغذائي بالقطاع.

مآسي المزارعين في غزة

المزارع ربيع الكرزون واحد من بين مئات المزارعين، الذين جرفت الآليات الإسرائيلية أراضيه الواقعة في مواصي رفح جنوب قطاع غزة، ويروي بلوعة ما حل بمصدر رزقه.

فيقول بحسرة: "لقد متنا مما شهدناه، نحن الآن أجسام تمشي.. هياكل.. مصدر عيشنا انتهى.. قوتنا اليومي انتهى".

نضال أبو جزار مزارع آخر يؤكد أن الحرب الإسرائيلية على غزة أتت بلا هوادة على القطاع الزراعي، بعدما منعت المزارعين من الوصول إلى أراضيهم وتأمين القليل من الخضروات لسد جوعهم.

ويسرد أبو جزار: "أتوا فجأة وراحوا يطلقون النار فدمروا كل شيء".

تدمير ممنهج للقطاع الزراعي

ويمارس الاحتلال الإسرائيلي تدميرًا ممنهجًا وواسعًا على ما يعد أحد شرايين الحياة في غزة، حيث أتى على نحو 75% من الأرضي الزراعية، وهدد أكثر من 30% من الاستهلاك الغذائي في القطاع.

وأكدت دراسة أممية ضرورة استئناف الإنتاج الغذائي المحلي للحد من نقص الغذاء، ودرء خطر المجاعة بغزة في ظل تعمد الاحتلال منع المساعدات من دخول القطاع.

كما كشف التقرير الأممي أن الاحتلال الإسرائيلي دمر نحو 46% من الآبار الزراعية في كامل القطاع، وألحق أضرارًا جسيمة بنحو 30% من مساحة البيوت البلاستيكية.

واستحوذت خانيونس على أكبر مساحه من الأراضي الزراعية المتضررة، بينما شهدت مدينة رفح وغزة وشمال القطاع خسائر كبيرة في مساحات البيوت البلاستيكية بنحو 80%.

واستهداف الأمن الغذائي سلاح فتاك عمّق أزمة الغذاء في غزة، وفق منظمة الأغذية والزراعة الأممية "الفاو"، التي دقت ناقوس الخطر، محذّرة من مجاعة حقيقية في جميع مناطق القطاع في ظل تعثر إنتاج الغذاء المحلي وتقييد وصول المساعدات الإنسانية.

المصادر:
التلفزيون العربي
شارك القصة