استهدف الجيش الإسرائيلي خيام النازحين في مواصي رفح جنوبي قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 11 فلسطينيًا وإصابة 40 آخرين على الأقل.
ومساء الخميس، بدأ الجيش الإسرائيلي بقصف وإطلاق النيران والقنابل صوب خيام النازحين في منطقة المواصي، بعد تقدم سجلته آلياته في منطقة الشاكوش القريبة من المخيم.
وسادت حالة من الذعر والخوف في صفوف النازحين، الذين تركوا خيامهم وأمتعتهم القليلة وفروا من المكان نحو جنوب غرب خانيونس.
والمواصي مناطق رملية على امتداد الخط الساحلي، تمتد من جنوب غرب مدينة دير البلح وسط القطاع، مرورا بغرب خانيونس حتى غرب رفح.
وتعد المنطقة مفتوحة إلى حد كبير وليست سكنية، كما تفتقر إلى بنى تحتية وشبكات صرف صحي وخطوط كهرباء وشبكات اتصالات وإنترنت، وتقسم أغلب أراضيها إلى دفيئات زراعية أو رملية. ويعيش النازحون في المواصي وضعًا مأساويًا ونقصًا كبيرًا في الموارد الأساسية مثل الماء والصرف الصحي والرعاية الطبية والغذاء.
مقتل جندي
من جهة أخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم، مقتل جندي بالمعارك في جنوب قطاع غزة، موضحًا أن القنيل يتبع لكتيبة 931 في لواء ناحال.
وبحسب معطيات الجيش فإنه بذلك يرتفع عدد الجنود القتلى منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إلى 668 بينهم 314 بالمعارك البرية في قطاع غزة التي بدأت في 27 من الشهر نفسه.
مواجهات في حي الشجاعية
كذلك قال المركز الفلسطيني للإعلام إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين فصائل المقاومة وجيش الاحتلال شرق حي الشجاعية شرق مدينة غزة، حيث تواصل قوات الاحتلال توغلها لليوم الثاني تواليًا.
واليوم، زعم الجيش الإسرائيلي، أن قواته داهمت "بنية تحتية معادية" ضمن عملية العسكرية في حي الشجاعية.
وقال في بيان: "بدأت قوات الفرقة 98 في الساعات الـ 24 الأخيرة عملية عسكرية واسعة النطاق في منطقة الشجاعية، فوق وتحت الأرض بشكل متزامن".
وادعى الجيش أنه "جاء ذلك بناءً على معلومات استخباراتية تشير إلى وجود مسلحين وبنية تحتية معادية في المنطقة".
وتواصل قوات الاحتلال اجتياحها البري لأحياء واسعة في رفح جنوبًا، وسط قصف جوي ومدفعي وارتكاب مجازر مروعة، في حين تتسع دائرة المجاعة شمال قطاع غزة مع استمرار منع إدخال المساعدات ونفاد البضائع من الأسواق.