حذّرت روسيا من أنّ انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو" سيكون بمثابة إعلان حرب على موسكو، وأنّ "إظهار الحلف الحكمة هو فقط ما قد يمنع دمار الكوكب".
وقال ديمتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي والصوت البارز بين صقور الكرملين لصحفية "أرغومنتي إي فاكتي"، إنّ عضوية أوكرانيا ستتجاوز التهديد المباشر لأمن موسكو، مضيفًا أنّ "انضمام أوكرانيا للحلف سيكون في جوهره إعلانًا للحرب".
وأشار إلى أنّ "الإجراءات التي يتخذها خصوم روسيا ضدنا منذ سنوات وتوسيع التحالف، تأخذ حلف شمال الأطلسي إلى نقطة اللاعودة".
وقال ميدفيديف إنّ روسيا لم تُهدّد حلف شمال الأطلسي، ولكنّها ستردّ على محاولات الحلف للتوسّع، مضيفًا أنّه "كلما زادت هذه المحاولات، أصبحت ردودنا أكثر قسوة".
وتعهّد زعماء الحلف في قمتهم الأسبوع الماضي، بدعم أوكرانيا في "طريق لا رجعة فيه نحو التكامل الأوروبي الأطلسي، بما في ذلك عضوية حلف الأطلسي"، لكنّهم تركوا الباب مفتوحًا بشأن الموعد الذي يُمكن أن تنال فيه هذه العضوية.
وخلال القمة، أعلنت كل من الولايات المتحدة وألمانيا ورومانيا وهولندا أنّها ستزوّد أوكرانيا بمنظومة صاروخية للدفاع الجوي من طراز "باتريوت".
ومنذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط 2022، أبدى الحلف دعمًا مطلقًا لكييف، كما لم يستبعد نشر جنود على الأرض في مواجهة روسيا، وإمكانية استخدام التسلّح النووي كأحد خيارات الردع.
كما ضمّ الحلف فنلندا والسويد، ما رفع عدد أعضائه إلى 32 دولة.
وبعد الحرب العالمية الثانية، أنشئ حلف الأطلسي ليكون حصنًا دفاعيًا ضد الغزو السوفييتي لأوروبا الغربية، لكنّ الكرملين اعتبر ضمّ الحلف دولًا في أوروبا الشرقية "عملًا من أعمال العدوان".
