الإثنين 18 نوفمبر / November 2024

مأساة عائلة نوفل.. الاحتلال أعدم الوالد بدم بارد أمام أبنائه الصم والبكم في غزة

مأساة عائلة نوفل.. الاحتلال أعدم الوالد بدم بارد أمام أبنائه الصم والبكم في غزة

شارك القصة

عائلة نوفل تسترجع مأساة احتجازها على يد الاحتلال في ديسمبر الماضي
عائلة نوفل تسترجع مأساة احتجازها على يد الاحتلال في ديسمبر الماضي
التقى فريق التلفزيون العربي عائلة نوفل التي حاصرها الاحتلال داخل منزلها في شمال غزة في ديسمبر، حيث أعدم الوالد بدم بارد.

من أمام منزل عائلة نوفل في حي الصفطاوي، الذي اقتحمته قوات الاحتلال الإسرائيلي في ديسمبر/ كانون الأول الماضي في ذروة العملية البرية ضد مدينة غزة، نقل مراسل التلفزيون العربي مأساة احتجاز هذه الأسرة الفلسطينية.

فقد التقى فريق التلفزيون العربي عائلة نوفل، التي حاصرها الاحتلال داخل منزلها في شمال غزة، حيث أُعدم الوالد بدم بارد أمام أبنائه الصم والبكم.

إعدام الأب أمام أسرته 

في التفاصيل، فقد شهد هذا المنزل شمالي مدينة غزة إحدى المجازر التي ارتكبها الاحتلال في حربه على القطاع، إذ قتل رب الأسرة بدم بارد أمام أعين أفراد عائلته، الذين يقطنون المنزل، ونصفهم من الصم والبكم.

وتروي إحدى شابات عائلة نوفل لمراسلنا إسلام بدر تفاصيل مأساتهم، وتستذكر كيف كانوا محاصرين داخل مكان ضيق في المنزل بينما كانت قوة كاملة من جيش الاحتلال الإسرائيلي متمركزة على الدرج المؤدي إليه.

وبعد محاصرة سكان هذا المنزل، اقتحمت قوات الاحتلال المكان وقامت بإطلاق النار والقنابل داخل البيت لمدة ربع ساعة متواصلة، وفق ما تؤكد الشابة.

وتردف عائلة نوفل: "كنا 23 شخصًا صغارًا وكبارًا محاصرين في غرفة واحدة.. حاولو إطلاق النار علينا، وكان والدي معنا، فقلنا له أنت تجيد التكلم بالعبرية لماذا لا تخرج وتحكي معهم".

ولكن ما إن خرج الوالد من الغرفة التي كان يحاصرهم فيها جيش الاحتلال، حتى قام الجنود باستهدافه بشكل مباشر برصاصات اخترقت صدره في عملية إعدام ميداني أمام أعين أسرته.

وتتابع الابنة أن قوات الاحتلال رمت على والدها الشهيد قنبلة عندما وقع على الأرض، فدخلت بدورها إلى الغرفة المجاورة.

تنكيل بذوي الاحتياجات الخاصة من عائلة نوفل

بدورها، أدلت الوالدة بشهادتها لمراسلنا، مشيرةً إلى أن جنود الاحتلال اعتقلوا في ذلك اليوم الرجال والشبان وحققوا معهم وعذبوهم، فيما طلبوا من النساء التوجه نحو الجنوب.

وتتابع السيدة موضحة أنها قالت لهم إن الأبناء صم وبكم ولا يمكنهم الرؤية بوضوح وهم بحاجة إلى من يرافقهم ويبقى معهم، إلا أن الجنود الإسرائيليين قاموا بتكبيلهم وتوقيفهم في الشارع وإجبارهم على خلع ملابسهم والتحقيق معهم.

وكشف أحد الأبناء من الصم والبكم عبر لغة الإشارة، أنه تعرض للضرب من قبل الإسرائيليين على ظهره في مكان عملية جراحية كان قد خضع لها.

كما عمد أحد الجنود على انتزاع نظارتيه وإلقائهما على الحائط، قبل أن يتم اقتياده وسط الركام فيما كان غير قادر على المحافظة على توازنه.

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي
تغطية خاصة
Close