استشهد عدد من الفلسطينيين في غزة، ليل الخميس الجمعة، جرّاء الغارات الإسرائيلية التي لا تتوقف على القطاع.
وفي التفاصيل، قال مراسل التلفزيون العربي أحمد البطة من دير البلح: إن ستة شهداء سقطوا بينهم امرأة حامل عقب غارة إسرائيلية على أحد المنازل في مخيم النصيرات.
وأضاف أن الطواقم الطبية تمكنت من نقل عدد من الجرحى إلى مستشفى شهداء الأقصى.
إلى ذلك، تحدث مراسل التلفزيون العربي عن قصف مدفعي مكثف استهدف أحياء الفخاري ومعن جنوبي شرق خانيونس.
كما أشار إلى عمليات نسف منازل ينفذها الجيش الإسرائيلي في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وبحسب البطة، كان الاحتلال قد استهداف أمس الخميس منزلًا ومدرسة تتبع لـ الأونروا وتؤوي نازحين.
الأونروا: الأوضاع تتدهور في غزة
من ناحيتها، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، أمس الخميس، إن عائلات غزة فقدت كل شيء والأوضاع تتدهور يوميًا، وسط قلة الغذاء والخيام ما يعرض حياة الضعفاء للخطر.
وأضافت في منشور على حسابها عبر منصة إكس، أن "زملاءنا في القطاع يواصلون توزيع المواد الغذائية وغيرها من الإمدادات التي تشتد الحاجة إليها، مثل الخيام والأواني، ولكن هذا ليس كافيًا".
ولفتت الوكالة إلى أن "الأوضاع بغزة تتدهور يوميًا، ما يعرض حياة الضعفاء للخطر"، مشددة على وجود "حاجة إلى مزيد من وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة".
جاء ذلك بالتزامن مع كشف وزارة الصحة بقطاع غزة، أمس الخميس، عن "كارثة صحية جديدة" مع رصد الفيروس المسبب لشلل الأطفال في مياه الصرف الصحي.
وأشارت الوزارة في بيان إلى "إجراء فحوصات لعينات من الصرف الصحي بالتنسيق مع (منظمة الأمم المتحدة للطفولة) اليونسيف، وأظهرت النتائج وجود الفيروس المسبب لشلل الأطفال".
وشلل الأطفال مرض فيروسي شديد العدوى يغزو الجهاز العصبي ويمكن أن يحدث شللاً تامًا في غضون ساعات، وينتشر الفيروس بالانتقال من شخص لآخر.
ووفق منظمة الصحة العالمية، فإنّ تصاعد الأعمال العدائية التي تقوم بها إسرائيل في قطاع غزة، يؤدي إلى استمرار ارتفاع عدد الشهداء والإصابات، بالإضافة إلى الزحام الشديد في الملاجئ وتعطل النظام الصحي وشبكات المياه والصرف الصحي التي من شأنها أن تزيد الانتشار السريع للأمراض المعدية.