اعتبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الجمعة أن مفاوضات وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس تقترب من "خط النهاية".
وعلى مدار أشهر، تحاول جهود وساطة تقودها الولايات المتحدة وقطر ومصر التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحركة حماس يضمن تبادلًا للأسرى من الجانبين، ووقفًا لإطلاق النار.
ورغم تأكيد حماس جاهزيتها لـ"التعامل بإيجابية مع أي صفقة تؤّمن وقف إطلاق نار دائم، وانسحابا كاملا للجيش الإسرائيلي من غزة، وتحقيق إعمار القطاع بعد انتهاء الحرب، وتبادل الأسرى، وتوفير الإغاثة لفلسطينيي القطاع"، إلا أن جهود الوساطة تواجه عقبات في ظل إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على عدم وقف الحرب.
بلينكن: مفاوضات غزة تقترب من "خط النهاية"
وخلال منتدى في كولورادو (غرب)، قال بلينكن: "أعتقد أننا على بعد بضعة أمتار وأننا نتجه إلى خط النهاية للحصول على اتفاق يؤدي إلى وقف لإطلاق النار ويعيد الرهائن إلى ديارهم، ويضعنا على سكة أفضل في محاولة لبناء سلام واستقرار دائمين".
وأضاف: "ثمة مسائل لا تزال تتطلب حلًا، (مسائل) برسم التفاوض. وهذا بالضبط ما نقوم به"، مذكرًا بأن كلًا من إسرائيل وحماس وافق على الاتفاق الإطار الذي عرضه الرئيس الأميركي جو بايدن قبل أسابيع عدة.
وتابع بلينكن: "القضية راهنًا تتمثل في القدرة على إنهاء المفاوضات حول عدد من النقاط الحساسة والتي لم تصادق عليها حماس بعد"، حسب قوله.
هاليفي: للتقدم الآن نحو صفقة لتحرير الرهائن
وأوضح وزير الخارجية الأميركي أن "بلوغ خط النهاية" بالنسبة إلى وقف النار "ليس كافيًا"، مشددًا على ضرورة بلورة "خطة واضحة لمرحلة ما بعد الحرب بهدف تجنب السقوط في الفوضى".
ومن المقرر أن يسافر نتنياهو إلى واشنطن في الأسبوع المقبل ويلقي كلمة في جلسة مشتركة لمجلسي الكونغرس الأميركي في 24 يوليو/ تموز. وقال البيت الأبيض أمس الخميس إن بايدن يتوقع مقابلة نتنياهو، اعتمادًا على مدى تعافي الرئيس من كوفيد-19.
وقال بلينكن، ردًا على سؤال عن زيارة نتنياهو، إن واشنطن تريد الوصول إلى الهدف النهائي في ما يتعلق باتفاق لوقف إطلاق النار.
وأضاف أن من الأهمية بمكان أن تكون هناك خطة واضحة لما يعقب ذلك، وأن من المرجح أن تركز المناقشات مع نتنياهو على الأمر.
في الأثناء، نقل موقع "واللا" عن مصادر أن رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي أكد في نقاش أمني مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أمس الخميس ضرورة التقدم الآن نحو صفقة لتحرير الرهائن".