رأى القيادي في حركة حماس أسامة حمدان أن إسرائيل رفعت وتيرة المجازر بحق أهالي قطاع غزة للضغط في ملف المفاوضات.
وأشار حمدان في حديث للتلفزيون العربي إلى أن "إسرائيل تحاول من خلال المجازر تعطيل المفاوضات وأن عملية وقف إطلاق النار لم تنضج بعد".
وقصفت طائرات الاحتلال الحربية مدرسة أبو عريبان التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" والتي تؤوي عددًا كبيرًا من النازحين في مخيم النصيرات وسط القطاع الأحد، ما أدى لاستشهاد 17 شخصًا وإصابة أكثر من 80 معظمهم من الأطفال والنساء.
من جهته، أقر الجيش الإسرائيلي بإغارته على المدرسة في مخيم النصيرات بدعوى وجود "مسلحين" بداخلها.
تعبير عن "فشل الاحتلال"
واعتبر حمدان أن "ما يجري من مجازر تعبير عن فشل الاحتلال في تحقيق الأهداف الأساسية كعنوان عمليته العسكرية وخصوصًا لجهة إنهاء المقاومة وتشكيل إدارة مدنية تتبع للاحتلال".
وكان قصف جوي إسرائيلي طال السبت خيام النازحين الفلسطينيين بمنطقة المواصي غرب مدينة خانيونس، أسفر عن استشهاد 90 فلسطينيًا وإصابة 300 آخرين، بينهم العشرات من الأطفال والنساء، وفق إحصائية غير نهائية لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
حمدان: حماس متمسكة بوقف العدوان
وقال حمدان إن "العدو حاول صرف الأنظار عن جريمته في خانيونس بادعاء استهداف قيادات في المقاومة وأن هناك فرصة لدى إسرائيل في استعادة الأسرى".
وشدّد حمدان على أن "مجازر الاحتلال تؤكد صواب موقف حماس بضرورة وقف العدوان قبل تنفيذ أي اتفاق".
ومضى يقول: "إن تمسك حماس بوقف العدوان على غزة مع الوسطاء والانسحاب من غزة يؤكد على صوابية موقف حماس منذ البداية حيث إن الحركة تفاوض من أجل وقف العدوان".
وفد إسرائيلي إلى الدوحة الإثنين
على صعيد المفاوضات، نقل مراسل التلفزيون العربي في القدس أحمد الدراوشة عن وسائل إعلام عبرية، أن وفدًا إسرائيليًا رفيع المستوى على رأسه رئيس الموساد ديفيد برنيع من المقرر أن يتوجه إلى العاصمة القطرية الدوحة الإثنين لإجراء مباحثات تتعلق بتبادل الأسرى.
ووفق القناة 12 الإسرائيلية فإن زيارة الوفد والمباحثات كانت مقررة في ختام المفاوضات السابقة يوم الخميس الماضي، كما أن جدول المفاوضات لم يتغير بعد مجزرة مواصي خانيونس.
ميدانيًا، أعلنت كتائب القسام الأحد، قصف قوات إسرائيلية بمحيط حي "تل الهوى" ومقر قيادتها في محور "نتساريم" جنوب مدينة غزة.
وأوضحت في بيان على تلغرام أن الكتائب "قصفت قوات العدو المتوغلة في محيط حي تل الهوى ومقر قيادته في محور "نتساريم" جنوب مدينة غزة بصواريخ قصيرة المدى".
القسام كشفت أن عناصرها اشتبكوا من مسافة صفر مع جنود إسرائيليين تسللوا إلى شاحنة مساعدات شرق مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وقالت "القسام" في بيان: "تمكن مقاتلونا من رصد قوة صهيونية خاصة تسللت متخفية داخل شاحنة مساعدات".
وأضافت: "عند وصول القوة إلى مفترق المشروع شرق رفح ودخولها أحد المنازل، قام مقاتلونا بالاشتباك المباشر معهم من مسافة الصفر بالأسلحة الخفيفة وقذائف الأفراد".
وأكدت "إيقاع جميع أفراد القوة الصهيونية بين قتيل وجريح".