وُلد الطفل الغزّي مالك ياسين في ظروف غير عادية، حيث أنقذه الأطباء من رحم والدته الشهيدة.
وكانت الوالدة علا عدنان حرب الكرد ياسين، وهي حامل بشهرها التاسع، قد وصلت إلى مستشفى العودة في النصيرات، وهي على قيد الحياة بعد إصابتها بجروح بليغة نتيجة غارة إسرائيلية ليلية استهدفت منزلها في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وبعد وقت قليل من وصولها إلى المستشفى، استشهدت الوالدة متأثرة بجروحها.
ولادة الطفل مالك ياسين في غزة
وأوضح رئيس قسم النساء والتوليد في مستشفى العودة الدكتور رائد السعودي أنّه بعد وفاة الوالدة، أجرى الأطباء صورة صوتية للتأكد من حالة الطفل ولاحظوا أنّ قلبه ينبض"، فاستدعوا الجرّاحين الذين أجروا عملية قيصرية لها وأخرجوا الطفل حيًا وبحالة صحية جيدة.
ونُقل الطفل إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح بعد وضعه في حاضنة.
وأطلق الوالد الذي أُصيب بالغارة أيضًا، اسم مالك على المولود الجديد.
معاناة الحوامل في غزة
وارتفعت مخاطر عمليات الولادة في قطاع غزة منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حيث يُعيق القصف اليومي وصول النساء الحوامل إلى المرافق الصحية التي تُعاني بدورها من الانهيار.
وخلال الأسبوع الحالي، أفادت منظمة أطباء بلا حدود" بأنّ الولادات المبكرة ومضاعفات الحمل بما في ذلك التسمّم والنزف آخذة في الارتفاع في قطاع غزة.
ومستشفى العودة هو المنشأة الصحية الوحيدة، التي تمكّنت من تقديم الرعاية الصحية لأمراض النساء والتوليد في وسط غزة منذ بدء العدوان.