اعتبر الرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترمب، الثلاثاء، أنّ التغلب على منافسته الديمقراطية المحتملة كامالا هاريس سيكون "أسهل" من إلحاق الهزيمة بالرئيس جو بايدن.
وقال ترمب خلال مؤتمر صحافي افتراضي: "إنها أكثر تطرفًا منه بكثير"، وفق وصفه. كما قال إنه سيمضي قدمًا في مناظرة هاريس وأنه مستعد لإجراء أكثر من مناظرة مع المرشحة الديمقراطية المحتملة لانتخابات الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني.
ماذا عن وضع ترمب الصحي؟
وقبل انسحاب الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن من سباق الرئاسة، كان الحديث يدور حول صحته العقلية والجسدية، ولكن في المقابل فإن مرشح الجمهوريين دونالد ترمب البالغ من العمر 78 عامًا ليس صغيرًا في السن.
وقال غابريل صوما، عضو اللجنة الانتخابية لترمب، في حديث لـ "التلفزيون العربي" من نيوجيرسي، إن "ترمب خلال كلمة له أمام الحزب الجمهوري الأسبوع الماضي تحدث لمدة 93 دقيقة، وهي أطول مدة خطاب ألقاها شخص في تاريخ المهرجان، ولو كان هناك أي خلل خلال الخطاب لكان ذلك واضحًا".
وأضاف صوما أن "الفحص الذي أجراه ترمب في نوفمبر 2023 أظهر نتائج طبيعية، حيث كانت اختباراته الإدراكية جيدة جدًا، ودراساته القلبية الوقائية طبيعية".
وتابع أن ترمب "قد خضع لاختبار فحص السرطان، وكانت النتائج سلبية. بالإضافة إلى ذلك، عمل على التخفيف من وزنه والقيام بالنشاطات الرياضية، وبالتالي، لا تشير حالته الصحية إلى أي خلل".
ونوّه صوما إلى أن "ترمب أجرى فحصًا للخرف، وكانت النتائج استثنائية بمعنى أنه لا يعاني من الخرف".
ورأى صوما أن "الحزب الديمقراطي فعل كل شيء في محاولة لإبعاد ترمب".
ومضى يقول: "ترمب في الوقت الراهن لا يهتم بالمسائل الشخصية، بل يركز على السياسة الفاشلة التي اتبعها بايدن ونائبته كامالا هاريس"، وفق قوله.
"نقطة قوة"
وسيحسم قرار ترشيح هاريس رسميًا خلال مؤتمر الحزب الديمقراطي في منتصف أغسطس/ آب في شيكاغو.
وحصلت نائبة الرئيس على دعم مجموعة من حكام الولايات، كان يُنظر إلى بعضهم على أنهم منافسون محتملون وغيرهم من الشخصيات الرفيعة المستوى في الحزب مثل نانسي بيلوسي وهيلاري كلينتون.
والثلاثاء، أعلن زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر وزعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفريز تأييدهما ترشيح هاريس.
كما حصلت هاريس على دعم الممثل الأميركي جورج كلوني، أحد أول المانحين الديمقراطيين الذين طالبوا جو بايدن بالانسحاب من السابق الرئاسي، وكذلك المليارديرة ميليندا غيتس، الزوجة السابقة للمؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت بيل غيتس.
كما قدمت نقابة عمال الصلب النافذة الدعم لهاريس مؤكدة في بيان أن نائبة الرئيس لطالما دافعت عن مصالح العمال خلال سنواتها الأربع إلى جانب جو بايدن.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الثلاثاء خلال مؤتمر صحافي إن السياسة الخارجية هي "نقطة قوة" كامالا هاريس، مؤكدًا أنها "كانت صوتًا قويًا وفعالًا للغاية".
وخلال أول فعالية لها في حملتها الانتخابية مساء الإثنين في ديلاوير، عبّرت هاريس عن أفكارها كمرشحة. وقارنت هاريس ترمب البالغ 78 عامًا بشخص "محتال"، مشددة وسط تصفيق أنصار للحزب الديمقراطي، على "أننا سنفوز" في الانتخابات.
كذلك، وعدت هاريس بجعل الحق بالإجهاض في صلب حملتها الانتخابية في إطار سعيها للوصول إلى البيت الأبيض.
