أفاد موقع "واللا" العبري بأن الوفد الإسرائيلي المفاوض لن يغادر الأربعاء إلى الدوحة لإجراء محادثات بشأن صفقة التبادل كما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سابقًا.
ومن جهتها، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر سياسي أن الوفد المفاوض سيغادر إلى الدوحة بعد مباحثات نتنياهو والرئيس الأميركي جو بايدن المقررة الخميس. وأكّد المصدر أن مفاوضات صفقة التبادل مستمرة عبر التواصل مع الوسطاء.
من جهته، أشار مراسل "التلفزيون العربي" في القدس أحمد دراوشة إلى أن الحجة الي تقدمها رئاسة الوزراء الإسرائيلية عبر تصريحات نُسبت إلى مسؤول سياسي رفيع هي أن مباحثات القاهرة ومباحثات الدوحة كانت مقررة بعد لقاء الرئيس الأميركي جو بايدن ونتنياهو.
وفي تل أبيب، نظم أهالي الأسرى الإسرائيليين في غزة مظاهرة ضد نتنياهو بعد أن أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن سبب عدم مغادرة الوفد الإسرائيلي إلى الدوحة هو الخلاف بين نتنياهو والوفد الإسرائيلي بسبب عدة نقاط ومنها الانسحاب الإسرائيلي من محور فيلادلفيا، وعودة المهجرين الفلسطينيين إلى شمال القطاع.
من جانبها، أعلنت الخارجية القطرية أن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني بحث مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن التطورات في غزة ومستجدات جهود الوساطة المشتركة لإنهاء الحرب.
بن غفير والصلاة في الأقصى
إلى ذلك، أعلن وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير السماح لليهود بأداء الصلوات في المسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية المحتلة.
وقال بن غفير في الكنيست: "أنا المستوى السياسي (الحكومة) والمستوى السياسي يسمح بصلاة اليهود في جبل الهيكل (المسجد الأقصى)"، وفق ما نقلت هيئة البث العبرية. ويمثل هذا التصريح، حسب هيئة البث إحراجًا لرئيس الوزراء نتنياهو الذي يزور العاصمة الأميركية واشنطن، منذ الإثنين.
وتدعي حكومة بنيامين نتنياهو أنها تلتزم بـ"الوضع القائم" في الأقصى، أي السماح للمسلمين بالصلاة فيه، ولغير المسلمين بزيارته فقط.
غالانت: بن غفير يحاول تفجير الشرق الأوسط
لكن وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، رفض في تدوينة نشرها على منصة "إكس" المساس بالوضع القائم بمدينة القدس، متهمًا وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير بمحاولة "تفجير الشرق الأوسط" من خلال تغيير الوضع بالمسجد الأقصى.
غالانت في تدوينته قال: "يحاول إيتمار بن غفير باستمرار تفجير الشرق الأوسط". وأضاف: "أرفض بشكل قاطع أية أفكار من شأنها المساس بالوضع القائم في مدينة القدس المقدسة".
وبن غفير، زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، هو المسؤول عن الشرطة التي يقع على عاتقها منع اليهود من أداء طقوس تلمودية خلال اقتحاماتهم المسجد الأقصى.
ومنذ عام 2003 تسمح الشرطة من جانب واحد للمستوطنين الإسرائيليين باقتحام الأقصى، رغم رفض متكرر من دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.
ومنذ توليه منصبه في ديسمبر/ كانون الأول 2022 اقتحم بن غفير الأقصى مرارًا، رغم انتقادات إسلامية وعربية ودولية.
وادعى بن غفير أن اليهود يتعرضون للتمييز في الأقصى، وقال: "تشاجرت مع رئيس الوزراء عندما أغلقوه (الأقصى) في نهاية رمضان (الماضي أمام اليهود). لا ينبغي إغلاقه ولو دقيقة واحدة".
ويعتبر الفلسطينيون أن إسرائيل تكثف إجراءاتها لتهويد مدينة القدس الشرقية المحتلة، بما فيها المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.