أعلن المرشّح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس في الانتخابات الرئاسية الأميركية جيه دي فانس، أنّ دخول المرشّحة الديمقراطية المحتملة ونائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس السباق إلى البيت الأبيض بعد انسحاب الرئيس الحالي جو بايدن كان "ضربة مباغتة".
وفي تسجيل صوتي حصلت عليه صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، قال دي فانس لمانحين التقاهم قبل أيام: "شعرنا جميعًا بأنّ الأمر يُشبه إلى حد ما ضربة مباغتة".
وهي تصريحات تتناقض مع الرسائل العامة لحملته، لكنّها تكشف عن إرباكات في سباق أُعدّ على أساس المواجهة بين دونالد ترمب وجو بايدن.
وأصرت حملة فانس-ترمب على أنّ دخول كامالا هاريس السباق لن يقلب إستراتيجيتها، وأنّ المرشّحة الديمقراطية تتحمّل مسؤولية سياسات رئيسها بايدن.
وقال جيسون ميلر كبير مستشاري ترمب لوكالة فرانس برس في المؤتمر الوطني الجمهوري في وقت سابق من هذا الشهر، حين كانت التكهنات بانسحاب بايدن قوية: "لم يتغير شيء بشكل أساسي. سواء كان جو بايدن أو كامالا هاريس، أو أي ديموقراطي ليبرالي متطرّف آخر، فإنّهم جميعًا يتقاسمون المسؤولية عن الفشل الذي دمّر اقتصادنا وخرّب حدودنا".
لكنّ فانس قال إنّ "هاريس لا تحمل الأعباء الشخصية والسياسية نفسها مثل جو بايدن، لأنّه مهما يمكن أن نقول، فهي أصغر سنًا بكثير. ومن الواضح أنّها لا تُواجه الصعوبات نفسها".
هاريس تطلق حملة إعلانية
وأثار دخول هاريس السباق الانتخابي حماسة بين شريحة كبيرة من الناخبين الذين سئموا من السجال المكرّر بين بايدن وترمب.
إلى ذلك، أطلقت هاريس حملة إعلانية بقيمة 50 مليون دولار اليوم الثلاثاء، مستغلة الزخم الذي تكتسبه حملتها الناشئة في مواجهة منافسها الجمهوري.
وهذه هي أول حملة إعلانات مدفوعة كبيرة لهاريس منذ دعمها للترشّح للرئاسة عن الحزب الديمقراطي.
وإلى جانب حصولها على دعم مالي كبير من مانحين أثرياء، نجحت كامالا هاريس في إنعاش حماسة فئات مهمة من الناخبين مثل الشبان الذين واجه بايدن صعوبة في كسب تأييدهم.