الخميس 19 Sep / September 2024

اغتيال هنية واستهداف الضيف.. أيّ تأثيرات على حركة حماس؟

اغتيال هنية واستهداف الضيف.. أيّ تأثيرات على حركة حماس؟

شارك القصة

رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية - غيتي
جاء اغتيال إسماعيل هنية بينما تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر الماضي عدوانًا على غزة خلف أكثر من 130 ألف شهيد وجريح فلسطينيين.

منذ تأسيس حركة حماس وحتى اليوم، نفذت إسرائيل عشرات عمليات الاغتيال ضد شخصيات قيادية عسكرية وسياسية داخل الأراضي الفلسطينية وخارجها، كان آخرها اغتيال رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية في طهران.

وسبق ذلك استهداف القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف ونائبه رافع سلامة بغارة في خانيونس، ليعلن جيش الاحتلال عن "نجاح" عملية اغتيال الضيف بعد الحصول على معلومات استخبارية، حسب قوله.

وجاء اغتيال هنية بينما تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عدوانًا على غزة خلف أكثر من 130 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.

ما صحة اغتيال محمد الضيف؟

وبشأن اغتيال الضيف وسلامة، أوضح الكاتب والمحلل السياسي أحمد الحيلة أن حركة حماس على لسان القيادي خليل الحية أكدت أن الضيف يستمع إلى كلام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يكذب ويستهزئ بكذبه.

وفي حديث للتلفزيون العربي من اسطنبول، أعرب الحيلة عن اعتقاده أن يحاول بشكل أو بآخر أن يرسم صورة المقتدر على أن يضرب يمينًا ويسارًا فيقتل كل قيادات المقاومة.

ورأى أن الاحتلال يريد من خلال الحديث عن اغتيال الضيف أن يشن حربًا نفسية على جبهة المقاومة، لأن نتنياهو لديه قرار بفتح الجبهات المتعددة، ويريد أن يقول إن إسرائيل اغتالت المسؤول الأول في كتائب القسام.

وأضاف أن "الاعتماد على الرواية الإسرائيلية قد يوقعنا في حرب نفسية، وفي عمليات تضليل"، مشيرًا إلى أن الاحتلال يحاول من وراء هذه الأخبار أن يدفع حركة حماس لتعطي بعض المعلومات بأن محمد الضيف موجود ولم يغتل، لتبني الأجهزة الأمنية على بعض الملاحظات.

ما تأثير الاغتيالات على حركة حماس؟

وفي السياق، أوضح الحيلة أن شخصية كحجم إسماعيل هنية لها وزن نسبي حاضر وقوي في حركة حماس، مستبعدًا أن يؤدي اغتياله إلى إحداث تحول إستراتيجي في أداء وأثر وحضور الحركة.

وأعرب عن اعتقاده أن أثر اغتيال هنية هو أثر ظرفي ومحصور في فترة معينة، لأن حماس ومنذ الاغتيالات السابقة لم تهتز، ولم تتراجع، مشيرًا إلى أن الحركة، وبعد كل عملية اغتيال استطاعت أن تعوض بجيل أكثر حضورًا وأكثر قوة وأكثر عنفوانًا.

وأضاف الحيلة أن حركة حماس منذ عام 1987، وهي في حالة صعود وحضور وفي حالة قوة سياسية وميدانية على المستوى العسكري وفي قوة إعلامية، وهذا يدل على أن الحركة حيوية قادرة على تعويض الخسائر التي يوقعها فيها الاحتلال، وبأن عمليات الاغتيال لا تشكل انحرافًا في المسار ولا تشكل تأثيرًا عميقاً في أداء وقوة حركة حماس.

ورأى أن سياسة الاغتيال التي ينفذها الاحتلال هي تعبير عن الفشل في القدرة على مواجهة صمود الشعب الفلسطيني، لافتًا إلى أن نتنياهو يحاول جاهدًا أن يعوض عن هذا الفشل في محاولات اغتيال، واستعادة ما يسمى بهيبة الردع.

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي
تغطية خاصة
Close